في ذكراها الـ11.. التفاف سياسي حزبي واسع حول الثورة التحررية وقائدها الملهم

أكد مسؤولو الدولة ومحافظو المحافظات، والأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر الفتيّة تمثّل نقطة تحوّل جديدة في التاريخ اليمني، نقلت البلد من مربع الوصاية والتبعية، إلى عرش السيادة والكرامة والاستقلال، والبناء الشامل لليمن القوي.

جاء ذلك في برقيات تهانٍ رفعها أعضاء مجلس الوزراء ونوابهم، والقائمون بالأعمال، ومحافظو المحافظات، ورؤساء المؤسسات والهيئات، إلى السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والشعب اليمني، بمناسبة حلول الذكرى الـ11 لثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة.

وفي البرقيات، أكد المهنئون أن الثورة أعادت لليمن مجده التليد، ومكانته التاريخية التي تليق به، بعيدًا عن أي هيمنة خارجية كانت جاثمة على صدور اليمنيين طيلة عقود طويلة.

وفيما لفتت البرقيات إلى أن الثورة قطعت أذرع أمريكا وأدواتها في اليمن، فقد أشارت إلى الموقف الذي تسطره بلادنا بفضل ثورته المجيدة في مقارعة العدوين الأمريكي والصهيوني، ومناصرة القضايا العادلة للأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وجدّدت الولاء والعهد للثورة وقائدها وثوارها، بمواصلة البذل والعطاء، والجدّ نحو استكمال تحقيق كل أهداف الثورة التحررية، داعين الأحرار إلى تعزيز اليقظة ورفع الجاهزية لمواجهة التحديات.

الأحزاب تدعو للاصطفاف حول “شعلة” الثورة:

من جهتها، باركت الأحزاب السياسية للشعب وقائده حلول ذكرى الثورة السبتمبرية، واليمن يقف في أعظم موقف مشرّف من بين كل الأمة والعالم.

أحزاب اللقاء المشترك أكدت في برقية لها، أن هذه الثورة الشعبية جسّدت الإرادة الحرة للشعب اليمني، وأسقطت الوصاية الخارجية، ورَسّخت مبدأ الاستقلال والسيادة الوطنية.

ونوّهت إلى أن التضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب اليمني خلال مسيرة الثورة وما تلاها من صمود في وجه العدوان، أثمرت واقعًا جديدًا بات فيه اليمن رقمًا صعبًا في معادلات المنطقة، قادرًا على فرض خياراته، ومواصلة معركة التحرر والبناء، وإسناد غزة مهما كانت التحديات.

وجدّدت أحزاب اللقاء المشترك العهد والوفاء لشهداء الثورة والصمود، مؤكدة المضي قُدمًا في تعزيز وحدة الصف الوطني، وحشد الطاقات لمواجهة العدوان والحصار، واستكمال مشروع التغيير والبناء الذي انطلقت من أجله ثورة 21 سبتمبر، حتى يتحقق لليمن النصر والعزة والاستقلال الكامل.

بدوره، أشار تنظيم التصحيح الشعبي الناصري إلى أن هذه الثورة الشعبية تحطّمت على صخرتها كل أشكال التبعية والهيمنة والوصاية والعمالة للخارج، وبها انتصرت الإرادة الشعبية على قوى الغزو والاحتلال الاستعمار الجديد.

وقال في بيان له: إنه “بعزم هذه الثورة ستتحطّم كل ما تبقى من آمال وأهداف تحالف الشر والعدوان، الرامية إلى احتلال الجزر والسواحل اليمنية ومنابع الثروة”.

ولفت إلى أهمية الثورة في التصدي لثقافة الحقد والكراهية والتطرف والإرهاب والشطرية والمناطقية والمذهبية العمياء، التي غرستها قوى العدوان لتقسيم اليمن إلى دويلات هزيلة يسهل السيطرة والهيمنة عليها.

واعتبر البيان قرار القيادة الثورية والسياسية في إسناد غزة وكل شعب فلسطين، بالتصدي لأساطيل أمريكا وأوروبا في البحار الأحمر والعربي والأبيض، والمحيط الهندي، وفرض الحصار على موانئ فلسطين المحتلة، وتشديد الخناق على العدو جوًّا، وضع اليمن في موقع الريادة، وأكد سيادته على طريق الحرير الذي يمر عبر السواحل اليمنية، وأطاح بأهداف دول العدوان وأطماعها التوسعية في اليمن.

وجدّد تنظيم التصحيح، تأكيده بالسير في خيار المصالحة الوطنية الشاملة، على قاعدة الحوار اليمني – اليمني، الذي سيزيد اليمن قوةً وعزمًا في مواجهة العدوان والحصار، وتحقيق السيادة والاستقلال في كل ربوع اليمن.

وفي السياق، أكد مكون الحراك الجنوبي – المشارك في مؤتمر الحوار الوطني – الموقع على اتفاق السلم والشراكة، أن ثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة تمثّل حدثًا استراتيجيًا محوريًا في تاريخ الجمهورية اليمنية.

وأوضح في بيانٍ له، أن حلول الذكرى تأتي في ظل استمرار نضال أبناء الشعب اليمني، وصمودهم وثباتهم، في مواجهة العدوان الصهيوني، الأمريكي، ومن في فلكهم، الذين سعوا للإجهاز على ثورة 21 سبتمبر المجيدة ومبادئها، التي تحفظ كرامة وسيادة اليمن، وعزّة الأمة العربية والإسلامية، وتطلعاتها لمشروع نهضوي استقلالي، يُجسّد انتماءها الإسلامي، ويُعمّق هويتها الإيمانية.

ودعا الوطنيين الأحرار إلى الوقوف إلى جانب هذا المنجز، والحفاظ على مكتسباته، وأهمها استقلال القرار السيادي وتحريره من الارتهان والوصاية للأعداء، ووضع اليمن على الطريق الصحيح في الانحياز لقضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وإسناد المستضعفين في غزة، وموا

جهة قوى الطغيان والغطرسة والاستكبار “أمريكا وإسرائيل” وأدواتهما.

وأشار البيان إلى أن ثورة 21 سبتمبر، هي ثورة إنقاذ اليمن، التي لولاها لكان مصير البلاد الهوان والذل والعار، الذي أصاب معظم الدول والأنظمة التي هرولت للتطبيع مع أعداء الأمة الغاصبين لحقوقها.

واختتم مكون الحراك الجنوبي بيانه بدعوته المجتمع الدولي إلى احترام إرادة الجمهورية اليمنية، وعدم تجاوزها، والعمل على وضع الحلول العادلة التي لا تمس الثوابت الوطنية، ولا تنتقص من عزة وكرامة وتضحيات وصمود وثبات اليمنيين.

مقالات ذات صلة