
الاستشهاد.. اصطفاء وخلود أبدي
طوفان الجنيد
عندما نقول عن الشهيد القائد حسن نصرالله «الشهيد الأقدس»، فإننا لا نمجّده ولا نبالغُ في تعظيمه، بل نقصُدُ بالقداسة المكانةَ التي تربّع بها في قلوب المحبين والموالين.
فقد أحياه الله وخلّده في قلوب المؤمنين قبل استشهاده، سلام الله عليه.
تم استشهاده وفوزه بالخلود والحياة العظيمة والحُضور الدائم والنعيم المقيم نتيجة غارة جوية جبانة إسرائيلية متعمدة استهدفتْه شخصيًّا في أحد المواقع التي كان يتواجد فيها للقيادة الميدانية ومتابعة العمليات العسكرية الداعمة للمقاومة الفلسطينية.
لقد كان السيد القائد بالنسبة للمؤمنين المجاهدين الأحرار كمدرسة جهادية ومنارة قيادية حيدرية، لا يسعنا أن نصفها أَو نتطرّق لها.
وباستشهاده فقد ترك جرحًا عظيمًا في قلوبنا لا يندمل، وأشعل في قلب كُـلّ مجاهد نارًا وجحيمًا لا يُوصف نحو الكيان الغاصب، وثورةً جهاديةً وقادةً معاهدةً على حمل الراية وامتطاء السيف والانطلاق نحو تحرير الأقصى وإزالة الكيان.
فقد ترك السيد حسن نصر الله (رضوان الله عليه) إرثًا ضخمًا كقائد عربي وإسلامي استثنائي، جمع بين الفكر العميق والقيادة الحكيمة والشجاعة النادرة والزهد في الدنيا.
كان رمزًا للمقاومة والكبرياء العربي والإسلامي، وأثبت أن إرادَة الشعوب أقوى من أعتى الجيوش.
بقيت كلماته خالدة في قلوب المؤمنين، وأبرزها: «إذا خيّرونا بين أن نكون أَو لا نكون، فنحن نختار أن نكون».
سلام الله عليك يا سيدنا وقائدنا، ما دام الليلُ إذَا يغشى، والنهارُ إذَا تجلى.
والعهدُ منّا إليك يا شهيدنا الأقدس أن نصون عهدك، ونحمي ثأرك، ونحفظ وصيتك، ونمضي على خطاك.
والله على ما نقول شهيد.