السيد حسن نصر الله.. شهيدٌ على طريق القدس

✍يعقوب الأسلمي

ها هو الوعد يتحقّق، والعهدُ يُوفَى به، ها هو القائدُ الذي عاهد اللهَ على الشهادة، يلتحقُ برَكْبِ الأنبياء والشهداء والصالحين.

لقد سار السيدُ حسن نصر الله على الدرب بثباتٍ لا يتزعزع، حتى بلغ المُنَى، فكانت خاتمته شهيدًا على عتبات القدس.

لم يكن رحيلُه موتًا، بل كان ارتقاءً إلى مرتبة الخالدين، لقد حوّل حياتَه إلى جهادٍ متصل، وخطابه إلى مقاومة مُستمرّة، وموقفه إلى صخرة تتحطم عليها مؤامرات الأعداء.

وكان دائمًا يردّد: “طريق القدس تمر من هنا”، فجعل من وجوده سلاحًا، ومن شهادته نورًا.

لقد استشهد وهو في ذروة مجده، قائدًا للمقاومة، ناطقًا باسم المستضعفين، حاملًا هم الأُمَّــة.

دمه الذي سال على طريق القدس سيصبح شعلةً جديدة في مسيرة التحرير، وذكراه ستظل وقودًا للمقاومين.

إننا اليوم لا نبكي قائدًا، بل نحتفي بشهيد.

لا نودِّعُ رجلًا، بل نستقبلُ أُسطورةً؛ لقد صدق الوعد، وانتصر الدم على السيف، وها هو تراث السيد نصر الله ينتقل من جيل إلى جيل، يحمل ذات الرسالة: أن المقاومة مُستمرّة، والقدس تنتظر مثل هؤلاء الأبطال الذين هم نور الأُمَّــة ومصباحها الذي لا ينطفئ ونحن والله على ذلك الدرب ماضون.

مقالات ذات صلة