169 مغتصبًا يقتحمون الأقصى وحماس تؤكد أن الدعوات الصهيونية لتكريس التهويد

متابعات | اقتحم عشرات المغتصبين الصهاينة، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، فيما أكدت حركة حماس أن دعوات الجماعات الصهيونية لتوسيع الاقتحامات تُعد تكريسًا لمشروع التهويد والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد.

وأفادت مصادر مقدسية بأن 169 مستوطنًا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى صباح اليوم، من باب المغاربة على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وأدوا طقوسًا تلمودية.

وفي الوقت ذاته، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية على بوابات المسجد وفي البلدة القديمة، وضيقت على المصلين والمواطنين.

 ويُذكر أن المسجد الأقصى يتعرض لاقتحامات المستوطنين بشكل يومي، ما عدا يومي الجمعة والسبت، ويتم الاقتحام على مجموعات بحماية سلطات الاحتلال وفي فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه.

ويأتي هذا الاقتحام بعد أن دعت ما تسمى “جماعات الهيكل” المزعوم أنصارها للمشاركة الواسعة في اقتحام المسجد الأقصى، يوم الاثنين المقبل، بحجة الاحتفال بما يُسمى “عيد العرش” العبري.

بدوره، أكد عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب شؤون القدس في حركة حماس، هارون ناصر الدين، أن دعوات “جماعات الهيكل” لاقتحام المسجد الأقصى تمثل إمعانًا في الحرب الدينية على “الأقصى” واستمرارًا لمحاولات تكريس مشروع التهويد والتقسيم الزماني والمكاني في ساحاته.

وقال ناصر الدين في تصريح صحفي اليوم إن هذه الدعوات تكشف حجم التطرف والحقد الذي يبيته المستوطنون للمسجد الأقصى ومدينة القدس، وتعكس الغطرسة التي تمارسها حكومة المجرم نتنياهو الراعية لهذه الاقتحامات.

وأشار إلى أن العام العبري المنصرم شهد اقتحام أكثر من 58 ألف مستوطن لباحات المسجد الأقصى، في رقم غير مسبوق يؤكد حجم التصعيد والسعي الصهيوني لتحقيق أرقام قياسية جديدة لفرض واقع تهويدي دائم.

وشدد ناصر الدين على أن المسجد الأقصى حق إسلامي خالص، وأن أي محاولة لطمس هويته أو تغيير معالمه ستبوء بالفشل، محملاً الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه السياسات والاعتداءات، وما قد يترتب عليها من غضب شعبي وتصاعد ضربات المقاومة.

ودعا عضو المكتب السياسي في حماس الشعب الفلسطيني في القدس والداخل المحتل وكل مواقع التماس إلى النفير والرباط الواسع في ساحات المسجد الأقصى، كما ناشد الأمة العربية والإسلامية للنفير نصرةً للأقصى ورفضًا للعدوان الصهيوني على الأرض والشعب والمقدسات.

مقالات ذات صلة