الخارجية تهاجم بيان الأمم المتحدة وتؤكد: لا حصانة لأي عميل أو خائن ولو كان بغطاء “أممي”

جدّدت وزارة الخارجية والمغتربين موقفها الرافض والمستنكر لبيان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الذي تناول قضية موظفين أمميين ضُبطوا على خلفية تورطهم في أنشطة تجسسية داخل اليمن.

وأكدت الخارجية في بيانٍ صدر اليوم الأحد أن ما كان ينبغي على الأمم المتحدة هو الاطلاع على الأدلة الدامغة التي تثبت ضلوع بعض موظفي برنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسف في أعمال تجسسية خطيرة أدت إلى استهداف قيادات في الدولة، من بينهم رئيس حكومة التغيير والبناء وعدد من الوزراء، بدلاً من إنكار الحقائق والتسرع في الدفاع عن المتورطين.

ونوّهت إلى أن التستر على مثل هذه الجرائم يمثل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة ولمبادئ العمل الإنساني، محذّرةً من خطورة استغلال بعض المنظمات الأممية غطاء المساعدات الإنسانية للقيام بأنشطة استخباراتية لصالح دول وكيانات معادية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وكيان العدو الصهيوني.

ودعت الخارجية الأمم المتحدة ووكالاتها إلى الالتزام بولايتها القانونية والنأي بنفسها عن الأعمال العدائية التي تمسّ الأمن القومي اليمني، مؤكدةً أن من يقوّض العمل الإنساني حقاً هو من يحوّله إلى أداة للاختراق والتجسس.

كما حثّت الأمم المتحدة وأمينها العام على مراجعة سياساتها وتصحيح الاختلالات البنيوية التي تعاني منها المنظمة، بما يحفظ نزاهتها وسمعتها الدولية من التورط في أجندات سياسية وأمنية.

وأشادت الخارجية بالمنظمات الإنسانية التي تلتزم بمبادئ الحياد والاستقلال وتعمل وفق القانون اليمني، مؤكدةً استعدادها للتعاون الكامل معها وتسهيل مهامها.

وشددت على أن أي أعمال تجسسية أو أنشطة تمسّ أمن واستقرار الجمهورية اليمنية ستواجه بإجراءات حازمة وصارمة.

واختتمت الوزارة بالتأكيد على أنه لا حصانة لأي جاسوس أو مخرب، وأن الأمن القومي والمصلحة الوطنية العليا يعلوان على كل ما سواهما.

مقالات ذات صلة