خشية المملكة من تصعيد يمني في الجبهات الحدودية يدفعها للجوء مجدداً لواشنطن ولندن

[15/سبتمبر/2016م ]

 

تقرير/ عبدالله بن عامر

تؤكد التحركات السياسية لدول العدوان وعلى رأسها المملكة السعودية حجم الخسائر الكبيرة التي يتلقاها جيشها في الجبهات الحدودية وكيف تحولت تلك الجبهات إلى مصدر يؤرق النظام السعودي سيما بعد توالي أخبار سقوط المواقع واستهداف المدرعات والدوريات والتجمعات العسكرية في كلاً من جيزان ونجران وظهران الجنوب.

حيث أكدت مصادر سياسية أن الرياض ضغطت على دول عربية وأخرى أجنبية من أجل التدخل لدى صنعاء لوقف إطلاق النار في الجبهات الحدودية غير أن صنعاء اشترطت وقف فوري وكامل في جميع جبهات القتال وليس الجبهة الحدودية فقط.

وأشارت المصادر إلى أن النظام السعودي يخشى من توسيع الجيش واللجان الشعبية لمسرح العمليات وفتح جبهات حدودية جديدة خاصة بعد تهاوي عدد من المواقع والمعسكرات السعودية في جبهة جيزان بعد أيام فقط من تعزيز الجيش واللجان الشعبية مواقعهما على مشارف مدينة نجران.

وهو ما دفع الرياض إلى اللجوء مجدداً إلى الغارات الانتقامية على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات بالتزامن مع تحرك سياسي الهدف منه وقف إطلاق النار في الجبهات الحدودية وهو ما ظهر اليوم في التحرك السعودي الجديد في مجلس الأمن .

غير أن هذه التحركات لم تعد تجدي فموقف صنعاء أصبح واضحاً وهو ما أكده الوفد الوطني في جولات المشاورات حيث يطالب الوفد بوقف كامل لإطلاق النار في جميع الجبهات بما في ذلك الغارات الجوية.

المخاوف السعودية من تصعيد عسكري يمني في الجبهات الحدودية رداً على الجرائم اليومية بحق اليمنيين دفع الرياض إلى اللجوء مجدداً لواشنطن التي أكدت وبشكل غير معلن وقوفها الى جانب الرياض؛ والأمر كذلك بالنسبة للندن .

ويهدف التحرك السعودي إلى إيقاف المواجهات الحدودية عبر الضغوطات البريطانية والأميركية والتي بلغت حد التهديد في مشاورات الكويت 2 غير أن الوفد الوطني رد على تلك التهديدات بتأكيد ان الشعب اليمني مستعد للصمود في وجه العدوان .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة