هل أتاكم حديث معارك الساحل..(تفاصيل لعملية جبل حوزان سُمح بنشرها )

بقلم/مروان حليصي

مثل كل الجبهات التي سُقيت فيها الأرض بدماء جنود قوى الغزو والإحتلال ومرتزقتهم الذين لقو مصرعهم على يد ابطال الجيش واللجان الشعبية ، تكون أرض المخا الساحلية وجبالها وتبابها قد نالت نصيب الأسد من تلك الدماء ، بل أنها تفوقت على الجبهات الأخرى بكونها لا تعفي عن من غزوها ودنسو تربتها إلا بعد مسح رجزهم وتطهيرها بدماءهم هم ليعودو جثث هامدة ، وليست أفلام من الخيال العلمي او بعض الأحداث المأخوذة من الأساطير العالمية والروايات الوهمية هي الأحداث والوقائع التي شهدتها اكثر من منطقة فيها خلال الأيام الماضية التي سطر فيها ابطال الجيش واللجان الشعبية ملاحم بطولية مروعة تخطت كل خطط وإستراتيجيات العدو لسير المعارك فيها ، ومنها تلك التي دارت رحاها في جبل حوزان المطل على الطريق الرابط بين جبل النار ومعسكر خالد بن الوليد في مديرية موزع غربي مدينة تعز التي قتل وجرح فيها المئات من المرتزقة مع أسر المئات منهم على يد ابطال الجيش واللجان الشعبية الأشاوش .

وكانت البداية عند بدء مسح جغرافيا جبل حوزان من جهاته الشرقية والجنوبية والغربية والمناطق المحيطة به من قبل الطيران الإستطلاعي والإستكشافي والحربي الذي شن عدة غارات على الجبل والمناطق المحيطة به ، وبعد إستخدام التحالف لكل تقنياته العسكرية واللوجستية كعادته قبل كل عملية بمختلف الوسائل منها حتمآ الأقمار الصناعية لتحديد أماكن تجمعات الجيش واللجان الشعبية لإستهدافها من قبل الطيران الحربي والأباتشي ، وبعد إستكمال عمليات الرصد الجوي من قبل العدوان التي أنبئت صورها بخلو المكان المزمع مهاجمته ، وإذنت لهم بساعة الصفر للتقدم ، في نفس الوقت الذي كان ابطال الجيش واللجان في متارسهم ينتظرون دخول الفريسة لينقضو عليها متوكلين على الله ومعتمدين عليه وحده .

منتشية بفارق القوة والعديد والإمكانيات بدأت مجاميع المرتزقة مهاجمة الجيش واللجان الشعبية في جبل حوزان من جهاته الشرقية والغربية والجنوبية ، ولاصوت يعلو فوق أزيز الطيران ودوي غاراته، ولعلعة الرصاص بمختلف انواعه ، حيث تقدمت تلك الأمواج البشرية من المرتزقة مشيآ على الأقدام يتقدمهم بعض الضباط المرتزقة من لواء زايد الذي يقوده المنافق العميدركن/ عبدالغني الصبيحي قائداللواء وقائدالمحور الغربي ، وكان السباق على أشده بينهم للوصول إلى الجنوب الغربي لجبل حوزان والإبراق من هناك للقيادة بتحريره ، بعد تحصلهم على معلومات إستخباراتية وصور للأقمار الصناعية والطيران التجسسي قبل بدءهم الهجوم من خلوه من تواجد الجيش واللجان الشعبية ، وكان اللواء مقراط اليافعي قائد الكتيبة الثانية في لواء زايد أول من إلتف على الجبل وحطت قدماه في بداية المنطقة المحظورة التي حدد نطاقها رجال الرجال الذين أفسحو المجال لمقراط وكتيبته بالتوغل أكثر وأكثر حتى يتمكنو من تحييد الطيران بشكل كلي وتأمين دخول المرتزقة في المنطقة التي يصعب عندها عليهم التراجع ، وعندها بدأت الإشتباكات وبدأ فيها ابطال الجيش واللجان الشعبية حصد الأرواح الشريرة من مرتزقة العدوان بشكل جماعي ، وبدأت عمليات التنكيل بهم من كل الإتجاهات ، ولم يلبث المرتزق مقراط وكتيبته من الصمود بعض الوقت أمام الضربات المسددة والموجعة التي تلقتها كتيبته حتى نادي مستغيثآ الكتائب الأخرى مده بالذخائر والتعزيز ، وهو ما لم يتوانى به المنافق العميد/ هواش قائد الكتيبه الاولى في اللواء نفسه ، الذي هرع متقدمآ نحو ميدان المواجهه وبرفقة 80 من مرتزقته ، إلا أن استبسال وحدة القناصة وبأس رجالها كانت لهم بالمرصاد ، وما إن تقدم حتى تم قنصه ليسقط جريحآ ، لتستمر عملية قنص افراد تلك الكتيبة التي جاءت لكي تنقذ مقراط من محنته ومن الجحيم الذي كان يعيشه ، وتواصلت عمليات قنص المرتزقة من الكتيبة الأولى بوتيرة عالية ، ولم يتبقى من قوم هواش المرمي على الأرض سوى أحد الأطقم العسكرية وعدد من المرتزقة لا يتجاوزون العشرة ، لاذ أخيرآ بعضهم بالفرار هربآ من الموت الذي كان يأتيهم من بين أيديهم ومن خلفهم ، بينما المرتزق والمستغيث مقراط مع كتيبته مازال في إشتباكات من مسافات قريبة لم تمكن الطيران الحربي من تعزيزة بغاراته ، ليسقط من كتيبته قرابة 30 قتيل و50 جريحآ في زمن قياسي لا يتجاوز اربع ساعات.

ولم يعجب قائد اللواء زايد اللواء عبدالغني الصبيحي الذي ظل مع بعض المجاميع في ثكناتهم بعيدآ عن ميدان المواجهه ، بقاء هواش في مكان إصابته وعجز الكتيبة الأولى من انتشاله ، ما دفعه إلى تكليف سائقه وبرفقة
عقيد ظالعي ومقدم صبيحي من عمليات اللواء وأخرون بالتحرك وإنتشال المرتزق هواش ، في نفس الوقت الذي كان فيه المرتزق مقراط ومن تبقى من افراده قد سقطو أسرى بيد ابطال الجيش واللجان الشعبية ، ولم تنتهي فصول هذه الملحمة عند ذلك الحد ، بل أن المشاهد الأكثر إيثارة وتشفي قلوب ألاف الضحايا هو تقدم ثلة من المجاهدين من كتيبة الموت صوب المكان الذي سقط فيه المرتزق هواش بعد قنصه من قبل الجيش واللجان الشعبية ، وما إن وطأت أقدامهم إلى المكان إلا والمرتزق هواش قد لفظ انفاسه ولقى مصرعه وهو يقاتل في سبيل الطاغوت وفي سبيل الشيطان مع عشرين مرتزق من كتيبته لقو مصرعهم بجواره ؛ ورغم كل ذلك وكثافة التحليق الهستيري لطيران العدوان إلا انه لم يمنع تلك الثلة من المجاهدين من القيام بواجبهم الإنساني والديني والأخلاقي في تفقد المرتزقة بحثآ عن جرحى لإسعافهم وسط غارات هستيرية و مكثفه شنتها مقاتلات العدوان ، وخلال تواجدهم في مكان مصرع هواش ، وصل السائق الخاص بالصبيحي وبرفقته المرتزق العقيد ظالعي والمرتزق المقدم الصبيحي الذين جاءو لإنقاذ هواش وإنتشاله من ميدان المعركة ، ولم يدر بخلدهم أنهم سيتحولون بعد لحظات إلى مستغيثين
وباحثين عمن ينقذهم من موتهم المحتم على يد المجاهدون الذين كانو قد أستخدمو التكتيك العسكري الذي أوهم المرتزقة بأنهم من رفاقهم ، وما إن اقترب أفراد الطقم من المجاهدون متوهمين بأنهم من افراد هواش حتى تم سحق الطقم بمن فيه ، ليلقى عدد منهم مصرعهم ومنهم المرتزق جوهم اصيل الضالعي ونواف مأمون الصبيحي وأخرين ، وجرح المرتزق معين سويد الصبيحي وهو صغير السن.

ولم يكتفي المجاهدون بتلك الإنجازات والخسائر الفادحة التي ألحقوها بمرتزقة العدوان والتنكيل بهم ، بل أنهم واصلو زحفهم و تقدمهم إلى إن وصلو إلى ثكنات المرتزقة ونقطة إنطلاقهم ، مستولين على عديد من العتاد العسكري الذي تركه المرتزقة والعملاء ، وقد سبقت وصولهم صواريخهم وقذائفهم ونيرانهم التي أجبرت المرتزق قائد اللواء زايد عبدالغني على الإنسحاب مع بعض الكتائب الأخرى يجرون أذيال الخيبة والخسارة تاركين خلفهم المئات من القتلى والأسرى.

هنا
تهامة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة