بيان مركز بدر العلمي والثقافي نعي السيد العلامة الحجة (حمود بن عباس المؤيد

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ .
الحمد لله القائل: ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾.والقائل: ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾.والقائل سبحانه: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾
و بعد

فقد فجعنا و فجع الشعب اليمنيو الأمة الإسلامية بوفاة علم من أعلام الهدى ومنبع من منابع التقى و البر والإحسان و الطهر والخير ، العابد الزاهد الأواه وهو المولى العلامة المجتهد المجاهد السيد حمود بن عباس المؤيد رضوان الله تعالى عليه وأسكنه فردوس جناته ، الذي وافته

المنية فجر يومنا هذا الإثنين ٢ / رجب سنة ١٤٣٩ھ الموافق 19/ مارس/2018م عن عمر ناهز / 103 قضى معظمه في خدمة الدين تحصيلًا ، وتدريسًا ، وخطابةو إرشادًا للناس ، مع رعاية المحتاجين ، وتصدر للإفتاء أكثر من سبعين عاما ، لم يتوانَ عن تقديم نصح وأمربمعروف ونهي عن منكر نصرة الحق و مقارعة الباطل و إغاثة الملهوف و الإصلاح بين الناس ، وإن الخطب بوفاته في مثل هذا الظرف لعظيم وإن مصابنا به لجلل – فرحيل هذا العالم الرباني الجليل والقطب العرفاني العظيم قاصمة الظهر وفاجعة الدهر وثلم لا يجبر ،،،و لوكان شهيدالمنبر مازال في هذه الحياةالدنيا لمات كمدًا وحزنا على فراق والده ومعلمه

لكن الله قداصطفاه بالشهادةعلى منبر الجمعة وهو يصدع بالحق ، وشاءت إرادة الله أن يصادف يوم ذكرى استشهاد شهيدالمنبر هو يوم تشييع ابيه الروحي و أحد مشائخه العلامة الحجة حمود المؤيد ، ( 20/ مارس /2018م )

و الذي كانت تربط شهيد المنبرعلاقة روحية علمية كبيرة ،بوالده السيد العلامة حمود المؤيد ، ورفيقه المولى العلامة السيد محمد بن محمد المنصور ، و اللذين أصبحوا قدوة للمستبصرين حيث جمعوا بين العلم و الجهاد بالتصدي للفكر الوهابي بالعلم و العمل ،و قدمت أسرتا العلامة المؤيد و العلامة المنصور شهداء في سبيل الله و دفاعًا عن الدين و الوطن رضوان الله عليهم جميعًا

فهنيئًا لهم اللقاء في مقعدصدق عند مليك مقتدر ،و الفوز برضوان الله وجنةالخلد والحياةالأبدية مع النبي المختار و آله الأطهار والأنبياءو الشهداء والصالحين و حسن أولئك رفيقًا ، و أمام هذا المصاب الجلل والخطب الفادح تتقدم مؤسسة شهيد المنبر العلامة الدكتورالمرتضى بن زيد المحطوري الحسني رضوان الله عليه

ممثلة في مركز بدرالعلمي والثقافي ، بأحرالتعازي وأصدق المواساة إلى أسرة الفقيد الكريمة وذويه و جميع آل المؤيد و إلى كل زملائه العلماء وطلاب العلم ومريديه كما نعزي الأمة الإسلامية وشعبنااليمني المؤمن في خسارتها العظمى لعالم من أكبر وأجل علماء الإسلام اليمانيين كونها تودع نجمًا

من نجوم المعرفة الساطعة وقمة
من قمم العلم الشامخة …..
من شاء بعدك فليمت
فعليك كنت أحاذر
رحم الله فقيد الوطن والأمة الإسلامية الذي فارقها في مرحلة هي في أمس الحاجة إلى العالم الرباني الزاهد العابد المجاهد ،و عظم الله أجر الجميع

و إنا لله وإنا إليه راجعون ،
وحسبنا الله ونعم الوكيل
صادر عن مركز بدرالعلمي والثقافي ، صنعاء ، بتأريخ يوم الإثنين
٢ / رجب الأصب سنة ١٤٣٩ھ
الموافق 19/ مارس/ 2018 م

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة