((أمة وعية ومنتجة )).

بقلم : افراح الحمزي.
بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالي (( كذلك يبين الله لكم أياته لعلكم تهتدون )). صدق الله العظيم (ال عمران اية ١٠٣ هنا يوضح. الله تعالي في كتابه ماعلي الرسل الا تبليغ الرسل و تبين أيات الله وعلي الامة الهداية متي تكون الهداية عند الامة هو أن تعمل بماأمر الله تعالي في التأمل في العبرة من خلقه الغاية من جود ه علي هذه الارض اليس الله تعالي خلق عباده في هذة الدنيا لغاية وهو ارحم بهم واعلم بكل احوالهم وهو الكفيل بهم فالله لم يخلقنا هكذا عبثا بل للعبادة فادائما الانسان يضع نصب عينيه علي اشياء سطحية دنيوية يخاف من اي مصيبه او يجعل لكل تركيزه علي مشاكله يحاول ان يتجنبها ويحلها ويوليها مسؤوليته وكل اهتمامه ٠ لاجل يسعد ويهني في حياته ٠. وقد يكون يتلمس لمسؤول ويخضع ويتنازل وحتي يتقرب اليه يحاول يقضي حاجاته ونسي ان حاجته هي عند الله الذي اوجده وخلقه علي هذه الدنيا هنا تكمن المشكلة العظمي اليس كذلك عندما يقل ايمانك بالله وتندرج لك المعاصي قليلا قليل ٠. فالكثير من الناس يكون خوفهم من المصائب ومن السجن والقتل والجوع والتعذيب والفاقة وغيرها نسانهم ان الله تعالي اولي بهذا الخوف نسيانهم ان الله رحيم بهم واقرب منهم من امهاتهم واهليهم ٠. وهو الذي يدبر مصير حياة المخلوقات ولا يعي بها وهو الرازق ٠ والله انها في كل انسان هذه الارجاف والسخط علي فلان لانه قطع علي راتبي او عملي او اخرجني من بيوت الاجار لاني لم اسدد له اجار البيت وهو الذي لم يراعيني وهو السبب فيما انا فيه احيانا قد يقاضيه في المحاكم و يحرم نفسه من اكل شئ اليسير لاجل يوفر للمحامي ذلك لكي يتغلب علي خصمه ولا يدع له الغلبة عليه حتي في نزاع قطعة ارض قد يحلف زور وفجور ولا يدع فلان يخذها ونسي الله تعالي ونسي من هو مطلع علي سكناته ونياته وما تخفي الصدور ٠ فالناس لم تعد ترعبهم الخوف من الله تعالي ولا ماسوف يلقوه من الله تعالي في الدنيا والاخرة ٠. لم يعودوا يخافون من جهنم لا يفكروا ان هناك شئ اسوء من مشكلة الرعب من جهنم فلم يعد لديه رادع من الله تعالي ولم يعد يكترث لما يقوم به من معاصي حتي اصبحت عندهم شئ عادي ٠. حتي عندما يأمرنا القرأن بالامر بمعروف والنهي عن المنكر لم تعد تلك تعنيهم وانما هي تعني شخصا وفردا بعينه اذا راء حال المجتمع يقول وانا حالي من حال الكل و ايش معني انا اعمل المعروف او لماذا انا انهر المنكر واودف بنفسي يالله انا اسكت لي وابرد ماقدرني انا لحالي٠. هنا هي المشكلة العظمي انت تقولها وغيرك فيسود المجتمع الضياع وتكون امة متخاذلة لا تامر الأمر بالمعروف ولا تنهي منكر ٠. العمل بالمعروف والنهي عن المنكر ليست لافرد فقط ولا يقدر عليها الانسان لحاله يجب ان تسود المجتمع باكمله ومشكلتنا هي في الفقهاء انفسهم اصحاب الفقه في جعلها مسألة فردية فالانسان بعدها يلقي نفسه عاجزا عن العمل شيئا لا يستطيع العمل بمعروف والنهي عن المنكر فهذه مسألة التعلق بحبل الله مسآلة اعتصام جميعا تكاثف الجهود مسألة مجتمع ينتج الوعي والاصلاح من الداخل وتصحيح الاوضاع من الداخل والدعوة للخير والعمل به مسؤلية مجتمع واعي ولديه ترسيخ الثقة بالله والتوكل به والاعتصام بحبله احيانا يحتاج الانسان لعون حتي داخل الاسرة نفسها لايقدر شخصا واحد تغيير حال اسرة باكملها يحتاج الانسان الي تربية روحيانية مع تكاتف الاسرة مع بعضها البعض وتوحيد الصف في الانتاج والعمل كل واحد بقدرته وتنوع الاعمال تنتج مجتمع واعيا ومتماسك وذات اسس ومبادئ قوية باعمل والانتاج لصالح الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فاكبر بلغة قول الله تعالي (( لتكن منكم أمة يدعدون الي الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ))صدق الله العظيم اي لن تعلوا أمة وتكون في مقدمة الإمم الا اذا عملت الخير و الاصلاح والعمل بكتاب الله ونهة عن المنكر وبشروط الوعي والاهتداء بكتاب الله وبعتصام بحبله وبتكاثف الجهود والتوحيد والتماسك بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تكون امة ناجية من كل نوائب الدهر فعلي الامة ان تؤهل نفسها لتكون في مستوي مواجهة اهل الكتاب وتحصين نفسها من خبث اهل الكتاب والا ما صار حالنا هكذا امة ذليلة مستضعفة مهزوزة جاهزة لانقضاض علينا من كل كلاب العالم وذلك بتقصيرها بوجبها الايماني ونحن نريد توعية المجتمع وتقديم لهم الهدي وعندها قد اقمنا الحجة امام الله تعالي ورسولة والعاقبة للمتقين ولنا تكملها في كتابة اخري بعون الله تعالي ٠. .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة