قــوة الإيـمان تـصــنـع المـســتـحــيــل

كتبت/خولة إسماعيل

أحلام تتبعثر وشيخوخة تتدمر وزهرة الشباب تتحطم وطفولة تضيع وتختفي ابتسامتها وتحرم من أبسط حقوقها وليس لها أمنية مستقبلية سوى العيش بأمان ولاتحلم بشيء غير اللعب في الشارع دون أن يقطع ذلك الإنسجام مع الكرة صوت ضجيج الطائرات ..
تلك هي الطفولة في اليمن

شيخ كبير يتمنى إنخفاض”ضغط الدم” ليتمكن من الاستقرار في نومه لساعة واحدة دون أن تأتي طائرات العهر لتيقظه من منامه الذي لايعتبر سوى غفوة في اليوم فقد أخذ من نومه كبر السن ماأخذ لتأتي تلك الطائرات لتأخذ ماتبقى منه وتزيد من نسبة إرتفاع “ضغط الدم ”

وثكالى وطني تتمنى أولادها بقربها لتنعم بالإطمئنان والراحة في بقية أيام حياتها وتتمنى العيش معهم أسبوع واحد على الأقل دون أن تلقى على عاتقهم مسؤؤليات في إطار الدفاع عن الأرض والعرض فرضها عليهم العدوان السعودي الأمريكي..
تلك هي الشيخوخة في اليمن .

سلبت أبسط حقوقهم في الحياة وأعدائهم يتراقصون بطائراتهم فوق أشلائهم ولكن لسان حالهم يقول “حسبنا الله ونعم الوكيل ” صغاراً وكباراً يوكلون القضية لمالك السماوات والأرض العزيز القوي.

خمسة أعوام والشعب اليمني يعيش المأساة والمعاناة وحيد ليس له مناصر سوى الله وتحالف عليه العالم وتكالب عليه اليهود وأذنابهم بمخططات صهيونية ينفذها ويمولها جار السوء مملكة بعران الخليج .

لطالما تم التصعيد العسكري في الجبهات والغارات مساندة لهم أفخر الصناعات من بارجات ،ومدرعات ،وطقومات ،وطوائر مختلفة الصنع منها الحربية ومنها الاستطلاعية تتراقص ليلٌ ونهاراً في الأجواء اليمنية ويتكثف التحليق تصاعداً مع هزائمهم في ميدان المعركة براً ،بحراً ليلجئون للجو ظنا منهم بأن ذلك الميدان لهم ولن يحسم تلك المعركة غيرهم متناسين بإن طوائرهم تحلق من تحت عرش الملكوت.

وبعد خمسة أعوام من الصمود الذي لم يسبق له مثيل ولم يكن متوقع من شعب كاليمن شوهة صورته في السابق وقدمته حكومته أمام العالم كشعب مستضعف لايستطيع فعل شيء نهض الشعب من جديد بقوة إيمان عظيمة وقيادة حكيمة كانت الداعم المعنوي لذلك الشعب ليثبت جدارته ويحصد ثمرة صموده .

وأصبحت أجواء اليمن محمية بقوة الله وبأس رجاله الأشداء لتتحطم وتتلاشى أفخر أنواع الصناعة الأمريكية في اليمن
يعتبر العالم تلك الطائرات مقاتلات شديدة لايمكن إسقاطها وتصبح في أجواء اليمن أوهن من بيت العنكبوت .

#اتحاد_كاتبات_اليمن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة