استمرار الحصار إبادة للشعب

تهامة نيوز
كتبت/ سارة الهلاني

ثلاثة أعوام لحصار دول العدوان السعودي الأمريكي على مطار صنعاء تُعبر بفصيح البيان عن الأبعاد الإجرامية للدول المتحالفة ضد اليمن ، وتبرز الأوضاع المأساوية التي يعيشها المجتمع اليمني عنواناً للاتحاد المُجمل بين الأمم المتحدة الأمريكية والعدوان السعودي الذي تعددت أساليبه وقاسم الغاية مشترك في هدفهم وهو _ إبادة الشعب اليمني _ ليجنوا حصاد بغيهم وظلمهم.

حصار شامل لكل مطارات وموانئ ومنافذ الجمهورية اليمنية خاصةً وأهمها مطار صنعاء الدولي سلكَ العدوان السعودي عليه عدوان بأفتك ثلاث طرق وأشدها تأثيراً على المواطن اليمني وحياته المعيشية :
أولها التدمير المُمنهج المباشر بالقصف منذ أول تحليق للطيران الحربي ليلة الـ26 مارس من عام 2015م.
وثانيها شل حركته الجوية وورحلاته بالحصار وإغلاقه بالكامل.
وثالثها ُطرقه العدائية للسعي لتحويله لمطار داخلي.

وحينما استمر الحصار ومازال مستمراً أعلنت وزارة الصحة والسكان أن أكثر من 350 ألف مريض يحتاجون للسفر لتلقي العلاج للخارج بينما الحصار حائلاً والسبب الرئيس لتفحل حالاتهم المستعصية وتزايد العدد ، حيث حصد الموت 40 ألف حاله منهم.

فيما 120 ألف حالة وفاه بسبب نفاذ الأدوية والمحاليل الطبية واختفاء عدد كبير من الأدوية المنقذة للحياة بسبب إغلاق المطار.

وهناك أكثر من مليون مريض مهددين بالموت نظراً لانعدام الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة كالفشل الكلوي والقلب والسكري وغيرها، وحتى منتصف أغسطس 2019م يوجد 8 آلاف مصاب بالفشل الكلوي يحتاج لزراعة الكلى في الخارج ، ناهيكم عن 60 ألف مصاب بالسرطان مهددين بالموت لاسيما مع انعدام 54 نوعا من أدوية الأورام السرطانية و300 صنف من الأصناف الدوائية الهامة.

وهذه الإحصائية المُخزية للضمير العالمي المتخاذل _الجانب الصحي فقط_ بخلاف الأضرار البالغة الأثر في الجوانب الأخرى، مؤشرات تفضح سوءة المجتمع الدولي وتبجيل مجلس الأمن للعدوان ودور الأمم المتحدة في تتويج إبادة العدوان السعودي للشعب اليمني.

ما نهاية الوعد الذي وعده المبعوث الأممي مارتن غريفيث للجنة رفع الحصار بأنهُ سيتم رفع الحظر الجوي عن مطار صنعاء الدولي!!
ألم تُوضع هذه المشكلة ضمن البنود الأولى في جدول الحوار السياسي والضغط على جميع الأطراف التي تفرض هذا الحصار بتحييد الرحلات الإنسانية والتجارية عن السياسة؟
هل دُمر الجسر الطبي الذي بُني أساساً بوعود تنصيليه عن واجب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي؟

لكن حُري بنا نحنُ الشعب اليمني أن نسترد ماسُلب منا بقوة الله وسلاح المؤمنين المجاهدين رغماً عن تعجرف وغطرسة الجميع.

#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء.
#اتحاد_كاتبات_اليمن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة