
الحديدة.. 268 مسيرة تحت شعار “مع غزة.. لن نقبل بعار الخذلان مهما كانت جرائم العدوان”
الجمعة، 27 ربيع الأول 1447هـ الموافق 19 سبتمبر 2025
الحديدة I تهامة نيوز
اكتظت 268 ساحة في محافظة الحديدة، اليوم، بمسيرات جماهيرية حاشدة لنصرة غزة، والتأكيد على استمرار النفير في مواجهة العدوان تحت شعار “مع غزة.. لن نقبل بعار الخذلان مهما كانت جرائم العدوان”.
وهتف المشاركون في المسيرات التي تقدمها في مدينة الحديدة المحافظ عبدالله عطيفي، ووكيل أول المحافظة أحمد البشري، ووكيلا المحافظة محمد حليصي، وعلي كباري بشعارات الصمود والثبات لمواجهة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي “أمريكا وإسرائيل”.
كما رددوا هتافات النفير، وتفويض القيادة الثورية باتخاذ أي قرارات لمواجهة أي تهديدات؛ دفاعاً عن سيادة الوطن ونصرة لفلسطين.. مجددين تأييدهم المطلق لعمليات القوات المسلحة اليمنية في نصرة غزة، والمضي في خيار التحشيد، استعداداً لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، في مواجهة أعداء اليمن وفلسطين.
وعبروا عن الاعتزاز بما يقوم به الشعب اليمني من موقف داعم للشعب الفلسطيني، انطلاقاً من المسؤولية الدينية، والموقف الثابت تجاه قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.. مؤكدين عدم التراجع عن هذا الموقف حتى وقف العدوان الصهيوني ورفع الحصار على غزة.
ووجهت حشود حارس البحر الأحمر رسالة للعالم، بالجهوزية والنفير المستمر، استعداداً للمشاركة إلى جانب القوات المسلحة في حماية الوطن، والتأهب لمواجهة الأعداء والتصدي لهم بكل بأس وقوة وإيمان.
واعتبرت المسيرات الشعبية استقبال وفد الاحتلال الإسرائيلي من قبل المرتزقة خيانةً للقضية الفلسطينية.. مستنكرة هذه الخطوة التي تمثل تواطؤاً مكشوفاً مع الكيان الصهيوني على حساب دماء شهداء فلسطين واليمن وسائر الشعوب العربية والإسلامية.
وأكد المشاركون أن هذه المؤامرات لن تثني الشعب اليمني وقيادته الثورية وقواته المسلحة عن القيام بواجبهم الديني والوطني والإنساني في مناصرة القضية الفلسطينية.. معتبرين التخاذل عن نصرتها خيانةً للدين والوطن.
وعبّرت حشود الحديدة عن استنكارها لمخرجات قمة الدوحة التي لم ترتقِ إلى مستوى التطلعات الشعبية ولا إلى حجم المأساة الإنسانية في غزة.. مؤكدين أن البيان الختامي للقمة جاء خالياً من القرارات الفاعلة القادرة على إيقاف الجرائم أو إحداث أي تغيير في مسار الأحداث.
كما اعتبر المشاركون الفيتو الأمريكي لإفشال مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة تواطؤاً سافراً مع الكيان الصهيوني وشراكة كاملة في جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضحوا أن هذه الخطوة تكشف زيف الشعارات التي ترفعها واشنطن حول حقوق الإنسان، وتبرهن على انحيازها المطلق للاحتلال على حساب دماء الأبرياء ومعاناة المدنيين المحاصرين.
وأهاب أبناء الحديدة بالشعوب العربية والإسلامية بأن يكون لهم موقف عملي شجاع ومشرف، وتحكيم ضمائرهم والضغط على حكامهم، خاصة الدول التي تعمل على دعم وإسناد العدو الصهيوني الغاصب الذي يرتكب أكبر مجازر العصر في قطاع غزة.
وأكد بيان صادر عن المسيرات أن كل الأحداث والتطورات خلال قرابة العامين من العدوان على غزة أثبتت بأن الخيار المتمثل في مواجهة العدو الصهيوني والجهاد في سبيل الله ضده، المنبثق من روح كتاب الله القرآن الكريم كان الأكثر صوابية وحكمة، وأن التنازلات الأخرى مع هذا العدو ليس لها أية قيمة بل ضياع وتردي.
وأضاف “لذلك نؤكد مجدداً ثباتنا على نهج الله وتمسكنا به، واستمرارنا في جهادنا المقدس ضد العدو الصهيوني المجرم، ودعمنا وإسنادنا لغزة ومقاومتها العزيزة، ومواجهة معادلة الاستباحة، والوقوف في وجه العدو بكل قوة وصلابة، متوكلين على الله ومعتمدين عليه وواثقين به حتى يتحقق لنا النصر العظيم والفتح الموعود بإذن الله”.
وحيا البيان صمود الشعب الفلسطيني، وبارك العمليات العسكرية الأخيرة للمقاومة الفلسطينية المسددة بتوفيق الله المنكلة بالعدو الصهيوني التي أثبتت فشله في تحقيق أي انتصار يذكر رغم ما ارتكبه من إجرام وإبادة.
وبارك عمليات القوات المسلحة المتصاعدة والمنكلة بالعدو الصهيوني والتي حققت أهدافها بتوفيق الله، متجاوزة أحدث منظومات الدفاع الجوي الأمريكية والإسرائيلية، وأثبتت أن لا حل آخر لهذا الكيان المجرم في إيقاف هذه العمليات سوى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة.. كما بارك كل عملية مساندة للشعب الفلسطيني من كل أفراد الأمة ورجالاتها.
وحذر البيان “النظام السعودي ومعه الأمريكي والبريطاني وكل من تسول له نفسه وتمنيه بأن يتورط في محاولة حماية ملاحة العدو الصهيوني دعماً وإسنادا له في عدوانه على غزة، لأنه لن يجني إلا الهزيمة والخسران كما حدث سابقا، كما لن يجني سوى الخزي والعار والفضيحة أمام العالم كله بدعم قتلة النساء والأطفال ومجرمي الحرب اليهود الصهاينة، وسنواجهه بأعظم مما سبق بإذن الله”.