اُستشهد الرئيس ..ولكنه لم يمت

بقلم مروان حليصي

اُستشهد الرئيس صالح الصماد..نعم هو كذلك ، ولكنه لم يمت، و مازال حيآ في قلوب الملايين من شعبه ، وسيبقى حيآ لأنه قضى نحبه وهو يتحرك ويعمل لأجل ان يحيا الاخرون ، اُستشهد وهو يقاتل من خلال موقعه كرئيس للبلاد ، ويحشد لمسيرة البنادق التي دعى إليها ابناء محافظة الحديدة ، والتي اراد من خلال اشرافه عليها ان يظهر رسالة ابناء المحافظة للمجتمع الدولي المؤكدة على استمرار صمودهم ورفضهم لدعاة استمرار العدوان عليهم والبلد عمومآ ، اُستشهد وهو يؤدي واجبه الجهادي المقدس للدفاع عن محافظة الحديدة بشكل خاص التي تعتبر الهدف الإستراتيجي للعدوان، وبقية المحافظات بشكل عام ، اُستشهد وهو يعمل لعيش ابناءها وعموم ابناء الشعب كرماء وأعزاء ليس مثل غيرهم من ابناء المحافظات الآخرى الذين يعيشون تحت سلطة الإحتلال السعودي والامريكي ، ويرزحون تحت وطأة المحتل والغازي الذي حول حياة ابناءها الى جحيم.

لقد كانت الشهادة امنيته وقد حققها الله له ، ولكنه سيظل حيآ في قلوبنا ، وسيكون هنالك الف والف صماد ، فهو الرئيس الذي عرفه شعبه بتواضعه وبساطته وبتحركاته المكوكية في مختلف محافظات البلاد متفقدآ احوال مواطنوها والمجاهدون والمقاتلون في ميادين العزة والشرف ، فقد عرفه الجميع مجاهدآ صادقآ مخلصآ لشعبه ومتحملآ للمسؤولية قبل ان يكون رئيسآ.. فهو في النهاية مجاهدآ في سبيل الله وليس في سبيل السلطة المال والجاه كما هو حال بقية الرؤساء والملوك والحكام ، وبالتالي استشهاده رغم حاجة الشعب اليمني في هذا الظرف الذي يعيشه لشخصية مثلة تقود البلد ، ماهو إلا اصطفاء من الخالق عزوجل الذي اراده ان يكون في العليين بعد عمر حافل بالعطاء والتضحية، فهو الرئيس منذ تآسيس الجمهورية الذي قضي فترة الأعياد متنقلآ بين جبهات القتال الداخلية والخارجية بعيدآ عن افراد اسرته وعائلته ، واستشهاده لن يكون إلا حافزآ لابناء شعبنا اليمني لاستكمال مسيرة الصمود و الكفاح والتحرر حتى تحرير البلاد من دنس الغزاة والمحتلين وتخليصها من الوصاية والتبعية ، و لن يشكل استشهاده مكسبآ للعدوان الذي جنى على نفسه بفعلته وغاراته التي استهدفت الرئيس الصماد سوى الجحيم ، وما عليهم بعد جريمة إغتيال الرئيس الصماد سوى ان يتذكرو إستراتيجية السن بالسن التي توعدهم بها قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي(حفظه الله ) ، التي قد جربو فصول عدة منها ، وما عليهم سوى الإنتظار ليجربو فصولها الأخيرة.

فسلام عليك سيدي الرئيس صالح الصماد، وهنيأ لك فخر الشهادة التي ما تحركت إلا وانت تطمع في نيلها ، وكما كنت وفيآ مع ابناء محافظة الحديدة فهم سيكونون ذلك ، ويوم الاربعاء جميعنا للحشد والمشاركة في مسيرة البنادق التي دعى إليها الشهيد الرئيس سلام الله عليه.

سلام عليك سيدي الرئيس.
سلام عليك سيدي الرئيس
سلام عليك سيدي الرئيس.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة