نندد بأشد عبارات التنديد والإستنكار الجرائم المستمرة للعدوان الأمريكي الإسرائيلي السعودي و التي تزايدت بشكل هستيري و همجي بالتزامن مع تقديم فريق الخبراء التابع لمجلس حقوق الإنسان تقريره بشأن اليمن ..
و كانت آخر هذه الجرائم حتى الإدلاء بهذا التصريح الجريمة البشعة التي ارتكبها الطيران مساء أمس بحق الصيادين اليمنيين في بحر جزيرة عقبان حيث قصف طيران العدوان ثلاثة قوارب صيد ووتم تدميرها بمن عليها من الصيادين في تحد سافر لكل القيم الإنسانية و الأخلاقية و المعاهدات المؤسسات الدولية و في استهتار كامل بالأرواح و الدماء كما هي عادته من بداية العدوان على مدار ثلاث سنوات و نصف حتى الآن .
إن هذه الجرائم البشعة بحق اليمنيين تعكس حجم التواطؤ مع العدوان على اليمن من قبل القوى الكبرى في العالم والتي يتضح مع كل محاولة خجولة لفضح الجرائم حيث تزداد قوى العدوان ضراوة و توحشا في القتل كرسالة عكسية مفادها سنقتل و نقتل و أرونا ماذا ستفعلون ؟
إن هذه الجرائم بحق الصيادين في جزيرة عقبان و كذلك جريمة استهداف محطات و آبار المياه في جزيرة كمران هي جرائم ضد الإنسان يهدف العد منها إلى إبادة سكان الجزر اليمنية أو فرض التهجير القسري عليهم ليسهل إحتلال الجزر و تحويلها إلى قواعد عسكرية لقوى الإحتلال كما حصل مع غيرها من الجزر .
و نحن إذا ندين هذه الجرائم نحمل العدوان الأمريكي المسؤولية الكاملة عنها و نهيب بكل المنظمات الدولية والجهات ذات العلاقة أن تقوم بدورها كون هذه الجرائم هي جرائم عمدية ترتكب لتحقيق أهداف عدوانية إجرامية بهدف إحتلال أراضي دولة مستقلة عضو في الأمم المتحدة و ليست جرائم تقع على هامش حرب عادية.
عبدالوهاب المحبشي
مسئول الدائرة الحقوقية والقانونية بالمكتب السياسي لأنصار الله.
