المرتزقة اليمنيون ،،، عار ومأساة بحجم وطن …

تهامة نيوز1اغسطس2019م

كتبت / *دينا الرميمة*

موجعة هي التضحيات التي تُقابل بالنكران،،
ومراً كالعلقم هو طعم الخيانة حين تأتيك من اقرب الناس لك وبالذات ان كانوا جزء منك، كخيانة الأبناء لأوطانهم ..
ولكُم ان تتخيلوا مأساة وطن تلقى مثل هذا الطنعات دفعة واحدة من ابناء تنكروا له وادموه بسكين الخيانة والغدر،،
وطن فُجع بابناء إحتضنهم بكل حب من الوهلة الأولى التي قدموا فيها الى الحياة..
وبسخاء من رحيق رعايته سقاهم ،،وبحنان وعطف ضمهم بين جوانحه،،
وتحت عينه رويداً رويدا بكبروا ويكبر هو معهم ،منتظراً تلك اللحظة التي يشتد فيها عودهم وتقوى سواعدهم لينهظوا فيه ويعمروا بنيانه ليصبح وطناً له اسم في سماء الخلود ويسجلوا اسمه في أنصع صفحات التأريخ..
ويكونوا هم الحصن المنيع في وجه كل من يعاديه أو يحاول المساس منه أو يخدش في كرامته ..
لكنه يُفاجأ بالبعض منهم بنكران الجميل ويالها من خيبة غير متوقعة ،،
هذه هي مأساة اليمن وفجيعتها ببعض ابنائها الذين تمخضتهم امان لها وصُناع للسلام في ترابها وربوعها وشجون لحريتها !!!
ولكنهم تحولوا لعاصفة هوجاء تبعثر في ذراتها وتدمر اركانها،،

ولمعاول هدم في أيدي العدوان تهدم بهم عمرانها و بهم تطعن تأريخها ومجدها وتمزق بهم نسيج حضاراتها العريق ..

نعم هؤلاء هم المرتزقة اليمنيين الذين باعوا أنفسهم بثمن رخيص في سوق الإرتزاق والذل ليحاربوا ابناء اليمن ويقدموا دماءاخوانهم قرابين ولاء لدول تبغض وتحقد عليهم وعلى بلدهم ليعيثوا الفساد في أرضهم وعرضهم ،،

أي عار ذاك الذي الحقوا به انفسهم واي وصف مُشين ذاك الذي نستطيع انه نصفهم به غير ان حتى العار نفسه يستقبح اجرامهم وفعلهم ودنائتهم ..
وباي عبارة نستطيع ان نعزي فيها اهلهم وهم يرون جثثهم تفوح منها عفونة الخيانة وذل الإرتزاق وتعاف اكلها حتى حيوانات البراري والجبال..
كم هو مخزي ذاك الموقف الذي وضعوا انفسهم فيه وهم يساقون كالنعاج للقتال تحت أمر السعودي والامارتي وحتى السوداني الذي هو مرتزق مثلهم مع فارق انه اعلى سعرا في اثمان الارتزاق ،،
وكم هو مُهين ذاك الكم الهائل من الانصياع لتنفيذ الأوامر بدقة خوفاً من ان تصيبهم لعنة غضب تودي بهم الى القتل في حال ارتكاب اي خطأ ،،
كم هو منظر فضيع وبشع وهم يركعون اذلاء تحت اقدام المعتدين على بلدهم يستجدونهم بأنهم خدم لهم وأنهم معهم شركاء في قتل اليمنيين و جرائمهم ،،

وكم يبدون اكثر ذلاً وحقارة حين تسوقهم اقدارهم اسرى تحت ايدي المجاهدين الأبطال الذين لا يجدون سبيلاً غير الرافة والرحمة بهم واحتضان عارهم وسؤ فعلهم بجميل اخلاق وحسن تعامل اليمني الحر الذي سطر لليمن نصراً عظيماً..

وبكل اعتزاز يقف هولاء الأبطال يوجهون عبر هؤلاء المرتزقة رسالة لبقية المرتزقة الذين مازالوا غارقين في وحل الإرتزاق أن كفوا عن اليمن عاركم فأمامكم وطنُ أنتم تخونوه

اتحاد كاتبات اليمن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة