القائد الرباني

تهامه نيوز
كوثر محمد

إنه جندي من جنود الله وولي من أوليائه جسد معنى الولاية لله والرسول وللمؤمنين ، جسد معنى التوكل على الله وتوليه في كل عاقبة أموره انه الشهيد حسن الجرادي الملقب بــ أبى شهيد كنموذج للقيادة الربانية

فقد كان الشهيد من صفوة المؤمنين لم يصدح بذلك بلسانة بل بأفعاله التي جهلها الكثيرون وعرفها من كانوا قربه

كانت حركته حركة قرآنية، صادق الوعد، وفي العهد، تحرك بنفسه فتحرك من معه في سربه ، ثابتا في احنك الظروف الصعبة، كان مع الله فكان الله معه

أنزل عليه السكينة والصبر والحلم والإصرار والعزيمة بكل مالديه قال تعالى 🙁 (وَكَأَیِّن مِّن نَّبِیࣲّ قَـٰتَلَ مَعَهُۥ رِبِّیُّونَ كَثِیرࣱ فَمَا وَهَنُوا۟ لِمَاۤ أَصَابَهُمۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا۟ وَمَا ٱسۡتَكَانُوا۟ۗ وَٱللَّهُ یُحِبُّ ٱلصَّـٰبِرِینَ)
[سورة آل عمران 146]

فتى صغير جاهد منذ صغره وكان يبلغ من العمر الثانية عشر حتى كتب الله له الشهادة وهو لازال في مقتبل العمر

ما ميزه هو صدق توليه وإيمانه الكبير بقضيته وبقاداته من أعلام الهدى رغم كل مامر به من محن من طرد من المدرسة إلى حروب صعدة، وأسره، وجرحه، وحتى قصف بيته وقتل والدته واخواته و أطفالهن وحتى زوجته الصغيرة التي لم تكمل آلام المخاض لتبدأ ألم الموت والشهادة مع صغيرها الذي لم يبصر نور الحياة بعد

هل لازالت الجبهات تحمل رجلا كجندي الله !!؟

لازال النفس طويلا ولا زالت القضية لم تحسم بعد

ولازال هناك مخلصين كثر ولازالت المسيرة القرآنية ولادة ب الأبطال الذين نجهلهم ولكن الإنتصارات التي نسمع بها كل يوم هي التي تعرفنا بهم

عجزت الإستخبارات العسكرية للعدو في معرفة القادة وتحديد هوية قائد معركة الساحل وحتى استشهاده وإعدامه بعد الأسر رميا بالرصاص؛ لأنهم يرون أنفسهم أفرادا أمام المهام التي أوكلت إليهم
لم يجدو أنفسهم فوق المجاهدين بل كان الأخ الكبير واليد الحانية عليهم، المشجع والمدرب ، المتقدم في المعارك بنفسه ، المتصدي للعدو
والدرع الحامي لجنده

إنه حقا جندي الله، وولي من أوليائه
الذين عرفوا خطورة المرحلة فكانوا اليد التي يضرب بها السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي على الغزاة والمعتدين

لم تنتهي حكايته ولكن ستظل حكايته قدوة للمستبصرين ستدرس خططه العسكرية في كليات العالم وهو الذي حرم من التعليم ، سيكتب التاريخ اسمه كبطل أُسطوري وهو من حارب العدوان ليحمي أرضه بينما يكتب الخزي والعار لغيره

الفازة الفازة والبشرى التي كانت تحملها تلك المنطقة للسيد القائد والتي جهلناها ،من دفعنا بالرجال في تصعيد العدوان قبل عامين في شهر رمضان المبارك والعيد ، حيث كانت معركة الربيون الذين لم يهنوا ولم يحزنوا وكانوا الأعلون بإذن الله تعالى، فالرغم من قلة العتاد وبساطته بأسلحتهم الشخصية والتي قال فيها قولة المبارك: ( إن الله لن يحاسبنا إلا بما بين أيدينا من عتاد ) فهذه الكلمات قل مانسمعها و قل مانشاهد إصرار على النصر كما صدره الشهيد حسن الجرادي والتي كانت سببا لتأييد الله لجنده وإعطائها انفالا من المدرعات والعتاد العسكري المختلف و نصرهم على عدوهم بملابسهم البسيطة وأسلحتهم الشخصية تولى الله ورسوله والذين آمنوا فكان ولي من أولياء الله وبهذه السيرة الطيبة عرفنا معنى التولي ، معنى أن نتوكل على الله وأن نسير لا نخاف في الله لومة لائم،
معنى لو حشد العالم وجمع كل عدتهِ وعتاده لمواجهة عباد الله الربيون فحتماً سيكونوا هم الغالبون.

#اتحاد_كاتبات_اليمن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة