ما خلفية تفعيل ” أمريكا ” للمفاوضات اليمنية !!

[04/يناير/2017م]

متابعات – تهامة نيوز

جمال محمد الأشول

بعد ان تيقن تحالف العدوان و أدواته ان التصعيد العسكري في الجبهات الداخلية قد فشلت ، و ان التقدم العسكري للجيش واللجان الشعبية ما وراء الحدود في تواصل مستمر مكبدين الجيش السعودي ومرتزقته خسائر كبيرة في الارواح والآليات ، وجدت امريكا والسعودية نفسهما انهما امام خيارين اما الاعتراف بالهزيمة والفشل أو الرضوخ الى تفعيل المشاورات السياسية اليمنية .

مراقبون يروى ان المشروع الاستعماري الذي ابتغى العدوان الأمريكي السعودي تنفيذه في اليمن قد فشل، او المكابرة و رفض الاعتراف بالواقع و اللجوء الى تصعيد جديد يوحي بان أمريكا لم تستسلم لنتائج الميدان و بان لديها ما تفعله من اجل منع انهاء الحرب عبر إطالة امد الحرب والحصار ، اطالته فترة من الزمن لكسب  الأموال السعودية وتحقيق أهدافها التي لم تحققها .

وأضافوا : أن امريكا الآن تريد أن تحفظ ماء الوجه و تحديد الخسائر وفشلها في عناوينها كلها الى الحد الأدنى الممكن ، قبيل تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب  “دونالد ترامب ” لمهامه في العشرين من الشهر الجاري أجبر امريكا اختيار الحل الثاني .

فعلى الصعيد الميداني وجدت أمريكا ان إدارة اوباما التي تنهي ولايتها في البيت الأبيض بعد سته عشر يوماً ، من الحكم مثقلة بالفشل والهزيمة الاستراتيجية في اليمن ، فضلاً عن العجز السعودي وانهياره في الميدان ، اضافة إلى  الازمة الاقتصادية الكبيرة داخل المملكة التي سببتها الحرب على اليمن .

أعلان ” ترامب ” تغيير السياسة الامريكية في الشرق الأوسط ، خلال حملته الانتخابية ، في اغسطس ، العام الماضي ، عن استراتيجيته لمحاربة منظمة داعش الإرهابية وإبقاء الإرهاب بعيداً عن حدود أمريكا ، شكل تخوفاً في النظام السعودي .

من جانبه أكد المبعوث  الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلال تحركاته التي تسعى إلى استئناف مسار المفاوضات السياسية بين الأطراف اليمنية، وذلك بعد تعثر اجتماع لجنة التهدئة والتنسيق في العاصمة الأردنية عمان .

فيما قالت وكالة ” الأناضول ” أن من المقرر أن يلتقي ولد الشيخ في الرياض مسؤولين يمنيين وسعوديين للتباحث بشأن الاجتماع الذي تعرقل رغم الاتفاق عليه، الشهر الماضي، في اجتماعات اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات)، بحضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري.

مصدر سياسي أكد أن من المقرر أن يلتقي رئيس الوفد المشترك  لأنصار الله ، وحزب المؤتمر ، ومسؤولين عمانيين، وذلك للشأن نفسه.

صحيفة الأخبار اللبنانية نقلت رفض وفد أنصار الله قد عقد الاجتماع المذكور دون النظر في الشروط العامة التي يقدمها منذ المباحثات الكبيرة في الكويت. وكان من المقرر أن يبحث الاجتماع تثبيت وقف إطلاق النار، تمهيداً لإطلاق مشاورات سلام شاملة لم يُحدد زمانها ومكانها بعد .

وهذا ما يستصعب على أمريكا  الظهور امام العالم وادواتها بمظهر العاجز المعترف بعجزه وغير القادر على ابتداع خطط جديدة تفسد على العدو والخصم الاستفادة من انتصاراته ومكاسبه .

تقارير دولية أكدت أن انتصار القوات اليمنية الممثلة بالجيش واللجان الشعبية التابعة لأنصار الله  شكل هزيمة وأثراً مباشراً على اميركا دوليا وأهانت بشكل مباشر على  الأسلحة الأمريكية الذي تعتبر ركنا رئيسا من اركان منظومة صنع .

فقرار أمريكا بإعادة تفعيل المفاوضات اليمنية جاءت بهدف رفضاً للاستسلام أولا ، ثم معالجة وضع جنوب المملكة ( جيزان – ونجران – وعسير ) حتى لا تكون وراء ظهر النظام السعودي ، بما يمنع تفاقم الانهيار في معسكر تحالف العدوان الأمريكي السعودي على اليمن .‏

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة