إغلاق المنافذ اليمنية..هو بداية الإنتحار

مروان حليصي

أعتدنا كثيرآ على انه في كل خطوة تصعيدية يُقدم عليها العدوان السعودي الأمريكي إلا وترافقها المبررات الكاذبة الكافية لها ، ومنع تهريب الصواريخ الإيرانية الى اليمن هو العذر الذي ساقه هذه المرة لإغلاق كافة المنافذ اليمنية ، عقب الضربة الحيدرية المسددة التي طالت مطار الملك خالد بصاروخ “بركان إتش 2” ، وهو أعذر اقبح من ذنب ، لأن بوارج العدوان لا تفارق السواحل اليمنية من اقصى نقطة شمالآ على البحر الاحمر ووصولآ الى الشواطئ الخاضعة لسيطرة العدوان ومرتزقته ، وإزاء ما يتعرض له الصيادون من عمليات إعتداء وتعذيب من قبل القوات المتواجدة على بوارج العدوان ، واحتجاز لقواربهم وتفتيشها بذريعة البحث عن الأسلحة التي لم يجدو يوما ما دليل واحد يؤكد مسألة تهريبها سواء من إيران أو غيرها..يبقى الحديث عن تهريب اسلحة في ظل حصار مطبق واجراءات مشددة كتلك طالت اصغر قوارب الإصطياد على إمتداد الشريط الساحلي الخاضع لسيطرة حكومة الوفاق الوطني هو مجرد ضحك على الذقون ، ولا اكثر من مبرر لعمل عسكري جديد لإحتلال الساحل الغربي واستهداف ميناء الحديدة.

والخطوة التصعيدية بإغلاق مينائي الحديدة والصليف بحريآ وإخراج السفن من الارصفة وبعنجهية مفرطة استفزت العديد من المنظمات الانسانية الدولية من قبل السعودية يشكل انتهاكآ صاارخآ للقانون الدولي الإنساني ، وعلى إعتبار أن ميناء الحديدة يعد الشريان الرئيسي المتبقي لأكثر من 70% من أبناء الشعب اليمني ، وعبره يتم استيراد المواد الغذائية والادوية والمشتقات النفطية والمساعدات الإنسانية ، يصبح تفاقم الوضع الإنساني اكثر تسارعآ في ظل الكارثة الإنسانية التي تشهدها البلاد جراء العدوان والحصار ووصفتها الآمم المتحدة بالأسوأ عالميآ ، وهي خطوات تعبر عن حالة الإنتحار التي يُقدم عليها النظام السعودي امام محدودية الخيارات التي تركها للشعب اليمني ، وهي حتمآ ستكون مؤلمة وقاسية على السعودية ، وقد تجسدت في تهديدات المجلس السياسي الأعلى برئاسة الرئيس الصماد بأن “كل المطارات والموانئ والمنافذ والمناطق ذات الأهمية ستكون هدفا مباشرا للسلاح اليمني المناسب” ، التي جاءت بعد اتخاذ المجتمع موقف المتفرج على خطوة إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية اليمنية من قبل السعودية ، أما بالنسبة للشعب الذي هانت عليه حياته وقّبِل الموت جوعآ جراء الحصار وبغارات العدوان معآ لعامين ونصف مقابل عدم ركوعة إلا لخالقه ، لن يفتئ في قبول ما هو أدنى من ذلك أو أشد منه في سبيل حريته وكرامته .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة