وزارة الصحة العامة والسكان تستنكر الصمت الأممي عن الجرائم التي ترتكبها دول العدوان والتي أصبحت يوميا وآخرها جريمة حفل زفاف بمنطقة غافرة بمحافظة صعدة (3يوليو2018م)

بجرميتها الأخيرة والتي لن تكون الآخرة التي أرتكبها سلاح الجو الأمريكي بقناع سعودي إماراتي بإستهدافها لحفل زفاف في منطقة غافرة بمحافظة صعدة شمال اليمن والتي أودت بحياة 11 شهيدا و11جريحا جريمة تضاف إلى السجل الاسود والعار في صفحة المجتمع الدولي.

حيث حصلت هذه الجريمة والمبعوث الأممي في صنعاء ورئيس مجلس الأمن الدولي يستعد لتبني مفاوضات حل في اليمن مما يعكس مدى العار والذي تنبري له الامم المتحدة وتسعى لتضليل الرأي العام وتعليبه في دائرة مغلقة يغلفها انها تسعى للإنسانية والإستقرار في اليمن تاركة لأمريكا والسعودية وتحالفهما الأرض والإنسان اليمني تعبث فيه كيف تشاء قتلا وتدميرا.

لم تمض ساعات معدودة على إرتكاب طيران العدوان جريمة في عمران حتى قامت بإرتكاب جريمة لا تقل شناعة عن السابقة وذلك في مدينة زبيد وقبل ان تجف دماء الشهداء والجرحى ويتم إلتقاط اشلاءهم وإيصال الجرحى للمستشفيات حتى يرتكبون جريمة يندى لها جبين من بقى فيه حياء وماء في الأرض وذلك بأستهدافهم لحفل زفاف يقام في غافرة بمحافظة صعدة حولت بهجة وسرور وآمال أهل تلك المنطقة إلى مأساة وبكاء وآهات وآلام معظمهم أطفال ونساء.

ومن هنا فإن وزارة الصحة العامة والسكان تستغرب من اللامبالاة التي تتعامل معها الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية والحقوقية مما يحدث وتستنكر التعامل اللامسئول الذي يبدونه بما لا يعكس الدور الذي يجب ان يقومون به ، فهل يمكن ان نفهم أن من يمتلك القوة والمال يحق له ان يعيث في اليمن قتلا وتدميرا ومن لا يمتلك ذلك لا يحق له حتى ان يصرخ ألما وهو يرى أشلاءه تتنافر وتتقطع وان هذه الرؤية هي أول بروتوكول تتعامل به الأمم المتحدة ؟؟

وزارة الصحة لن تستنكر وتندد بمرتكبي الجريمة فهي تدرك ان هدفهم الاساسي منذ 39شهر عدوان هو لهذا الهدف قتل الإنسان وتدمير الوطن ، ولكنها تندد وتستنكر بمن تقدم نفسها حامية العالم وحافظة أمنه واستقراره وحقوق إنسانه وفي نفس اللحظة مازالت تتعامل مع هذه الدول المجرمة كدول شريكة في حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية ومجلس أمنها والذي يفترض ان جريمة واحدة إرتكبها هذه الدول في اليمن كافية لتسعى عبر الحشد العالمي لتقاطع دول التحالف على اليمن فما بالكم بعشرات الآلاف من الجرائم!! فهل ستنتظر الأمم المتحدة ومنظماتها جريمة اخرى سيرتكبها التحالف كنتيجة طبيعية لصمتها وسلبيتها التي عرتها تماما !!

إن وزارة الصحة وهي تطالب المنظمات والمجتمع الدولي بسعيهما إلى فك الحصار على اليمن وفتح مطاراتها وموانيها وإيقاف العدوان لتخفيف العبء على الشعب اليمني عامة وعلى المرضى خاصة وتطالبها بتكثيف مساعداتها الطبية والدوائية وتسريع إجراءتها تأتي مثل هذه الجرائم مما يضاف عبء أكبر إلى الأعباء السابقة مما يعني إزدياد عدد ضحايا الجرحى والمرضى بالأمراض المزمنة وغير ذلك يقابله بطء شديد في الأستجابة للمنظمات الخارجية يشابه ذلك البطء الذي كانوا يتحركون به في ظروف الاستقرار وكأننا لا نعيش عدوان عالمي وحصار متعدد الأوجه ، لذا نطالبها مرة اخرى واخرى ان تتحرك بشكل أسرع وأوسع ومركز على الأحتياجات التي تحددها الوزارة .

ان وزارة الصحة بقيادتها وكادرها الوظيفي أجمع إذ يعزي ذوي واهالي شهداء هذه الجريمة الشنيعة ايضا ستسعى بكل ما اوتيت بطاقة ان تقدم كافة الرعاية والإهتمام الصحي لجرحى هذه الجريمة وبقية الجرائم السابقة وهي ستكون بجانبهم لحظة بلحظة حتى يتماثلوا للشفاء ، هي ايضا تدعو جميع ابناء اليمن ليرفعوا من وتيرة تكافلهم المجتمعي والمساندة والمساعدة للتخفيف من آلام المرضى والجرحى في ظل الضروف التي يعيشها الوطن والذي يعتبر باب من ابواب المسئولية التي يجب عليهم ان يقومون بها دون تكاسل او تقاعس ، فالنصر بإذن الله والفرج قاب قوسين او ادنى .

صادر عن وزارة الصحة العامة والسكان
الثلاثاء 3يوليو2018م

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة