كذابين في كل شيء

تهامة نيوز23يوليو2019م

✍🏻 بقلم عبدالرحمن الشبعاني

قنوات إعلام المرتزقة ومواقع التواصل الاجتماعي لهم اشتغلت بنشاط وعزف ورقص على اسطوانة “سحل جثة قشيرة بعد قتله” متهمين بذلك أنصار الله وتوصيفهم مجرمي حرب، وتشويه صورتهم وسيرتهم ومسيرتهم المباركة
مما يجعل المتابع لإعلام مرتزقة العدوان ومنشوراتهم يتصوّر له أنّ الإنسانية والتقوى تقطر من جباههم ولحاهم..
والحقيقة: أنّ المرتزقة كذابين مفترين في كل شيء، وهم المجرمين بكل المقاييس..!!
كذبوا حين قالوا: إن المدعو مجاهد قشيرة واحد من أنصار الله.
وكذبوا حين قالوا: إن الحوثيين -أنصار الله- اشتبكوا بينهم البين.. على أساس أن “مجاهد قشيرة” حوثي حسب تسميتهم ونسبتهم التي اتضح زيفها وكذبها.
وكذبوا حين قالوا: إن الحوثيين -أنصار الله- يسحلون ويمثلون بجثث القتلى.
وفي الأخير!!
اتضح أن الأشخاص الذين قاموا بسحل جثة “قشيرة” هم بعض أهالي وأولياء دم شهدائهم الذين قتلهم مجاهد قشيرة وعصابته.. انتقامًا منهم لمعرفتهم بـ “قشيرة” أنه مجرم خطير، وقاتل من النوع الكبير.. كون جرائمه سابقه قبل هذا -قتل، نهب، استغلال للمساكين- وغيرها من الجرائم، ويعرفون تاريخه الحافل بالجرائم المتعددة والمتنوعة..
هذه واحدة من الحقائق..
والثانية
اتضح أن المدعو “مجاهد قشيرة” ليس من أنصار الله ولا يمُتّ لهم بصلة…
إنما هو واحد من المرتزقة الرخيصين، وأحد أيادي العدوان السعوصهيوأمريكي المزروعة والمدسوسة في الداخل اليمني، كما اتضح أنه من كبار المجرمين القتلة، وأحد المستغلين نفوذهم لارتكاب الجرائم ونهب أموال الناس المستضعفين -تجّار وغير تجّار-،، واتضح أيضًا أنه كان زعيم أكبر وأخطر عصابة إجرامية لها نفوذ في الداخل اليمني ولها ارتباط قوي وعلاقة متينة بالعدوان الخارجي على اليمن..
اتضحت هنا الحقيقة الثانية..
وقد أكد لي إخواني وأصحابي هناك ما صرحت به وزارة الداخلية، وما نشره المجاهدون أنصار الله في مواقعهم بحقيقة المدعو “مجاهد قشيرة”.. فأنا من أبناء محافظة عمران، ومن نفس المنطقة التي منها المجرم العميل “قشيرة”.
وبهذا اتضحت حقيقة ثالثة وهي: كذب المرتزقة وأبواق العدوان إن “قشيرة” من أنصار الله.
كما اتضحت بكل ما سبق ذكره الحقيقة الرابعة وهي:
كذب المرتزقة أبواق العدوان في إعلامهم ومنشوراتهم..
إن أنصار الله حدثت أو تحدث بينهم اشتباكات، سواء في هذه أو في غيرها..
وإنما الاشباكات كانت بين القوات الأمنية وبين المجرم قشيرة وعصابته..
أنصار الله لحمة واحدة… ثقافتهم قرآنية جامعة، يحبهم الله ويحبونه، (يقاتلون في سبيله كالبنيان المرصوص).
أنصار الله أخلاقهم عالية ومناقبهم حميدة وتعاملهم مع أعدائهم في الحروب والمواجهات أصبحت معروفة على مستوى الداخل والخارج…
لايسحلون الجثث ولا يمثلون بالقتلى،،
إنما يفعل ذلك مَـن يفتري عليهم زورًا وبهتانًا.. وهم الدواعش أولياء الشيطان ومرتزقة العدوان..
يقتلون الأسرى ويتفنّنون في قتلهم، والتمثيل بجثثهم وسحلها وخلس الجلود منها.. في كل بادية وحضر، وفي الفيافي والقفار… وقد شهد العالم من أعمالهم مالم يشهده من غيرهم… ولا داعي لسرد الأمثلة الشاهدة على قولي هذا فيهم لكثرتها وشهرتها…
ولكم في آل الرميمة خير شاهد وأوضح مثال…
ولا زالت شوارع مدينة تعز مذهولة مقهورة مما كان فيها من بشاعة وإجرام تكاد تزول له الجبال..
وأخيرًا أقول لمرتزقة العدوان وأبواقه الناعقة:
يا هؤلاء..!! جرّمتم قتل مجرم، واتهمتم أنصار الله الأبرياء بسحل جثةٍ واحدة، كان سحلها من صنيع المتأثرين بثقافتكم وأخلاقكم، وصاحب الجثة هو بضاعتكم وصنيعة أسيادكم…
جثة واحدة غنّيتم عليها وعزفتم ورقصتم…
أردتم أن تجعلوا من أنفسكم بشرًا، وتتظاهروا من خلالها بالإنسانية.. فلم تزدادوا إلا بُعدا.
فأين إنسانيتكم تجاه خمسة وعشرين مليون إنسان يمني يستهدفهم العدوان الصهيوأمريكي بالموت البطيء الجماعي الشامل بفرض حصاره الجائر لأكثر من ثلاث سنوات ؟؟
وأين إنسانيتكم ووطنيتكم تجاه قتل أطفال اليمن ونساء اليمن ورجال اليمن الآمنين في مساكنهم وأسواقهم وطرقاتهم ومزارعهم ومدارسهم ومساجدهم ومآتمهم وأفراحهم ؟؟؟!! يقتلهم الطيران الأمريكي والإسرائيلي والسعودي والإماراتي وغيره وغيره لخمس سنوات بالتوالي، وفي الليل وفي النهار، وبالجملة والتجزئة، جماعات وأفرادا..!!
ويهدم ويدمر مبانيهم على رؤوسهم، وفي مواسم صيامهم وأعيادهم..!!
فلم تستنكروا طوال خمس سنوات لشيء من جرائم أسيادكم وأربابكم…
بل تسارعون لتبرئة العدو المجرم رغم ظهور إجرامه كظهور الشمس في كبد السماء الصافية نهارا، حتى إذا ما اعترف العدوان عبر إعلامه بفعلته سارعتم لتبريرها وإدانة الضحية بلا حياء ولاخجل..!!
فأي بشرٍ أنتم ؟؟!!
وأي إنسانية تتظاهرون بها نفاقًا ؟؟!!
وأي دينٍ تنتمون إليه ؟؟!!
اخرسوا ولا تتفوهوا بعد هذا.. فإنكم كلما ادّعيتم دينا أو وطنيةً أو إنسانية لم تزدادوا إلا بُعدا..
قبحكم الله وأخزاكم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة