
أربعةُ أيامً حُسوما
إبراهيم مجاهد صلاح
أربعةُ أيام فقط، أو الطوفان والنار. أربعةُ أيام ستمضي سريعاً، فإن لم يُرفع الحصار عن قطاع غزة، أعلن السيد القائد يحفظه الله أنه سيُرفع البحرُ على العدو لهيباً، وتُسحق سفنه تحت ضربات لا تُبقي منها شيئاً، لقد آن أوان التأديب، ولن يجد العدو في الموج إلا نيراناً تحرق، ورياحاً تقتلع، وزلزالاً يُسقط جبروته في قاع الفناء.
وسيكون الليلُ شاهداً على عويل من ظنوا أن بطشهم يدوم، وستحمل الريحُ أصداء الدمار إلى كل مكان ظن العدو أنه ملاذ آمن، فلا هدنة مع عدو حقير وسادي، ولا أمان لمن يُحاصر الأطفال والنساء ويقتل الحياة
إن الحصار الذي ظن العدو الإسرائيلي أنه خيار لا يُكسر، لم يعد يُجدي أمام بأس اليمن، عدو أرعن لم يُدرك أن للصبر اليمني حداً، وأن غضبه إذا حل، سيُزلزل الأرض تحت أقدامه، وسيفتح أبواب الجحيم عليه بلا رحمة
السيد المُنقذ أعلنها بصريح القول إما أن يُرفع الحصارُ قبل انقضاء المهلة، أو ترفعُ صواريخ فلسطين رؤوسها لتنطلق، فلا تُبقي من جبروت المحتل إلا حطاماً، وتاريخاً يُكتبُ على صفحات الهزيمة
فالمعركة اليوم هي معركة الصبر والإيمان، معركة لا تراجع فيها ولا مساومة، ومن يظن أن اليمن سيبقى متفرجاً على مأساة غزة، لم يعرف عن اليمن شيء، ولم يعرف أن اليمني إذا وعد فإن وعده لن يُنقض، والثلاثةُ الأيام هي التي تفصلنا عن الحقيقة التي ستُكتب بالنار إذا أصر العدو الإسرائيلي وتجاهل تحذيرُ السيد القائد، وحينها، لن يكون في الأفق إلا اللهب، ولن يسمع العدو إلا أصوات الإنذار تُحيط به من كل صوب، حتى يدرك أنه أمام خيار الحصارُ بالحصار والدمارُ بالدمار
وليعلم العدو الإسرائيلي ومن خلفه الأمريكي ، أن اليمن بقيادته لن يهدى لهُ بال حتى تُطهر الأرض الفلسطينية من الاحتلال ، الذي لن يكون أمامه سوى الفرار أو السقوط، ولن تحميه قلاعه ولا غواصاته، فالنار قادمة من حيث لا يحتسبون، والموج الذي طالما استخدموه لحصار الأبرياء، سيُحاصرهُ اليوم بالدمار