ب ا

لنفسية باستهداف القادة والضباط والجنود ثم استمرت المحاولات للقضاء على المؤسسة العسكرية بطرح مشروع يشبه الى حد كبير المشروع الأمريكي في العراق بعد الغزو والمتمثل في حل الجيش وهذا الكلام طرح في مشاورات الكويت ووفدنا وقف أمام هذه المحاولات بكل صلابة فالعدوان يريد ان ينهي الجيش لتصبح البلاد تحت رحمة التشكيلات العسكرية التي أنشأها تحت شعارات مناطقية ومذهبية وأؤكد كذلك ان مؤامرة تسريح الجيش فشلت وستفشل اذا قرر العدوان طرحها مرة أخرى فعشرات الآلاف من أبناء الجيش لن يقفوا مكتوفي الايدي امام هذه المؤامرة الخبيثة التي لا تستهدفهم فقط بل وتستهدف اسرهم وتستهدف الوطن بأكمله باعتبار ان الجيش يمثل مختلف المناطق اليمنية.. وهنا نؤكد أن مثل هذه المشاريع مصيرها الفشل فالمؤسسة العسكرية لا تزال محافظة على نفسها رغم التدمير الذي أصاب البنى التحتية لكن ما يهمنا هنا هو العنصر البشري سيما أولئك الذين اتجهوا من تلقاء انفسهم الى الجبهات ترجمة للقسم العسكري الذي اقسموه ولشرف العسكرية في الدفاع عن الوطن وشهدت المراحل السابقة عودة الكثير من الجنود وانضمامهم الى الجبهات وندعو من تبقى الى تأدية الواجب الوطني والديني لأنه إذا لم نستجب لقيمنا وديننا ووطننا وتاريخنا اليوم وبلدنا يتعرض لهذا العدوان فمتى تحدث الاستجابة؟
> ما هي رسالتكم لمن فضلوا البقاء في المنازل من أبناء المؤسسة العسكرية؟
>> أوجه لهم أسئلة وهم خير من يجيب عليها.. لماذا تقوم كل دولة ببناء جيش لها؟ وما هي مهام الجيش؟ واذا لم يقم الجيش بحماية البلد وقت تعرضه للغزو والاحتلال فمن الذي سيقوم بهذا المهمة؟ واذا لم يتحرك أبناء اليمن اليوم وفي صدارتهم أبناء القوات المسلحة في وقت تتعرض فيه بلادهم للتدمير والغزو ومحاولات الاحتلال فمتى يكون التحرك؟ واذا لم نلتزم اليوم بشرف الجندية والقسم العسكري فمتى يكون الالتزام بكل ذلك؟ وهل الجيوش للعروض العسكرية ام للدفاع عن البلد وعن المواطنين؟
> البعض لا يزال يطرح مبررات لعدم تأديته الواجب خلال هذه المرحلة؟
>> لا توجد أية مبررات.. اليوم القوات المسلحة ممثلة بوزارة الدفاع ورئاسة الأركان هي من تدير معركة الدفاع عن الوطن والمناطق العسكرية هي من تتولى إدارة الجبهات بحسب التقسيم الجغرافي ويتم تفعيل مختلف الوحدات والتشكيلات العسكرية ويتولى اسناد المؤسسة العسكرية رجال القبائل الشرفاء والشباب ومختلف أبناء اليمن الذين اتجهوا الى الجبهات وهؤلاء يتم تسوية أوضاعهم أولاً بأول تقديراً لنخوتهم وشجاعتهم وذلك بضمهم الى صفوف القوات المسلحة لأننا نعتبر أن مثل هؤلاء هم من يستحقون ان نطلق عليهم وصف الجيش اليمني ووصف القوات المسلحة فمن يقاتل أعداء اليمن اليوم هو الجيش اليمني وهو جيش الوطن وهو الجيش الذي يستحق ان نرفع له القبعات وان يخلد التاريخ بطولاته وتضحياته. . وهنا اشيد بالقادة العسكريين والضباط والجنود من مختلف المناطق العسكرية والوحدات والتشكيلات المختلفة الذين لم ينتظروا دعوتهم او توجيه رسائل لهم لتأدية واجبهم بل كانوا سباقين الى الميدان.. نعم الميدان المكان الوحيد الذي يجب ان يكون فيه كل الجنود وكل الضباط والقادة كذلك.
> ترى هل تقوم وزارة الدفاع بتقدير الأدوار البطولية للقادة والضباط والجنود في هذه المرحلة التاريخية المهمة؟
>> بالتأكيد.. هناك جهات مختصة تتولى رصد وتوثيق كل الأدوار وسيأت اليوم الذي نكرم فيه كل من يستحق التكريم من القادة والضباط والجنود وهذا من ضمن أولوياتنا لكن لم تتهيأ الظروف بعد لذلك فلا زلنا نعيش مرحلة العدوان وأقول هنا ان التكريم لن يقتصر على الرتب العسكرية او الاوسمة والامتيازات الأخرى بل هناك تكريم معنوي يتمثل في حفظ الأدوار المختلفة وتوثيقها للتاريخ.. نعم التاريخ الذي سيذكر من وقف الى جانب وطنه ومن تمسك بقيمه ومبادئه في هذه المرحلة ومن اختار صف أعداء الوطن ومد يد المساعدة لهم لاحتلال وطنه وارضه..
> ونحن نتحدث عن الجيش والقوات المسلحة ما تعليقكم على التشكيلات العسكرية التابعة للعدوان؟
>> هناك اكثر من تشكيل مسلح فمثلاً ما يسمى بالجيش الوطني.. هل قد سمعنا عن جيش يقاتل في صف العدو ضد وطنه وضد أبناء وطنه ويسمى جيش وطني.. ماذا سيقول التاريخ عن هؤلاء؟ الجيش الحقيقي او الجيش الوطني هو الذي يدافع عن الوطن وهو الذي يدافع عن المواطنين وهو الذي يحمي البلاد من أي خطر ويحمي السيادة الوطنية أما من يتقاضى رواتبه من العدوان فهو جيش مرتزقة لا جيش وطني ومن يبرر قصف وتدمير المدن والقرى وقتل الأطفال والنساء فهو جيش خائن وعميل لا فرق بينه وبين جيش لحد الذي كان في جنوب لبنان وكان يقاتل الى جانب المحتل الإسرائيلي ترى اين اصبح هذا الجيش وأين ذهب هؤلاء المرتزقة؟ فعلى المغرر بهم والمرتزقة ان يتعظوا من التاريخ حتى في تاريخنا اليمني كان الغازي يستعين بالمرتزقة المحليين لقتال الطرف الوطني المدافع عن البلد وفي النهاية يكتب التاريخ ان هؤلاء مرتزقة رغم ما كان المحتل يضفي على هؤلاء

مقالات ذات صلة