
كتبت/عفاف محمد
إنها القدس يا انصار..
يامن أبيتم الضيم ورفضتم الوصاية.. يامن تحليتم اليوم بأخلاق القرآن ومن تزينت أنفسكم بالخلال اليعربية التي سمعنا عنها منذ قديم الزمن في العرب المتأصلين..
ياهؤلاء الأنصار.. هاهو اليوم العالمي للقدس قد طل برأسه ثانية من نافذة الزمن السنوية، أوتعرفون من هو القدس؟!
إنه من سكن بأرواحنا، وخلدته ذكرياتنا، وسكن وسط الحنايا ووسط المقل..
إنه قضية مركزية لاغنى للعروبة عنها..
انه وجع نزف ونزف، وصرخ بعلو الصوت، انه طعنة في الظهر العربي الذي قد شاخت به الهموم واحدودب من القتر..
لكم يا انصار ان تنتشلوا من الخنجر وتداوون جراحه التي تغافلها الأعراب، هم باعوه ببخس الثمن حباً في موالاة اليهود والنصارى..
هم ارخصوه وهو مقدس هم لطخوه وهو طاهر.. هم اكثروا من الدسائس والغدر دون مراعاة لقدسيته.
فيا رجال الله.. في يوم القدس العالمي اخرجوا خروجكم المهيب لتعبروا عن غضبكم وعن تمسككم بالقضية الأسمى التي بات السكوت عن ظلمها لعنة تصيب بقية الشعوب العربية، وبات الطواغيت يتمادون بعد سكوتهم ويتطاولون على بقية البلدان ويبثون فيها السموم والنعرات وكل اسباب الفرقة والشتات..
يامن تقاومون الظلم وتقولون في وجه الظلم “لا” في وجه الملوك الجبابرة، “لا” وفي وجه السلاح الفتاك..
لتقولوا “لا” يامن لم تركعوا لكل اساليب العدوان القبيح، ولم تنحني رقابكم ولم يمسكم الوهن، انتم اصدق رجال الله.. ثوروا لأجل القدس.. واغضبوا لحرماته المنتهكة..
اخرجوا غداً الجمعة آخر جمعة من رمضان وارفعوا اصواتكم معبرة عن موقفكم النبيل، عن هويتكم العربية، عن انتمائكم، عن شمائلكم النبيلة، كونوا كما عهدناكم اشاوس اسود كرماء..
اسمعوا العالم رفضكم ضد الظلم، واعلنوا ولائكم للقدس، واعلنوا تعاطفكم مع الشعب الفلسطيني المكلوم..
غداً شرفوا القدس بخروجكم المزلزل..
اصرخوا مجدداً “لا للظلم”
انه القدس.. انه القدس يا انصار.
اتحاد كاتبات اليمن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ