لجوء تحالف العدوان للحيلة .. دليل إفلاسه

مروان حليصي

مكن التواطئو الدولي مع تحالف العدوان السعودي الأمريكي على الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب اليمني لثلاثة اعوام ، قادة العدوان من إعتماد سياسيات العقاب الجماعي التي تجسد جزء منها في إغلاق مطار صنعاء الدولي ومينائي الحديدة والصليف ،ضمن إستراتيجياته العدوانية في الحرب على اليمن ، التي دأبو على استخدامها بُغية تركيع الشعب اليمني وإجباره على الإستسلام ، بعد قناعتهم من صعوبة تحقيق اي مكاسب في الميدان العسكري الذي أمدوه بكل الإمكانات ، علاوة على هدفهم العدائي في تضييق الخناق على المواطنين في معيشتهم و الإنتقام منهم لصمودهم ، وهي إستراتيجيه ثبُت فشلها امام الصمود الآسطوري لأبناء الشعب اليمني وتواصل رفدهم الجبهات بقوافل المال والمقاتلين.

لجوء النظام السعودي الى الحيلة مؤخرآ لتجاوز الضغوطات الدولية المطالبة بفتح مطار صنعاء الدولي وفك الحصار عن ميناء الحديدة دون شروط ، من خلال السماح لطائرتين بالهبوط في مطار صنعاء الدولي ، إحداها نقلت طاقم السفارة الروسية في صنعاء والأخرى تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر جاءت لعمل إجلاء طبي لبعض موظيفها ، في ظل إستمرار رفضه

اعطاء تصاريح لرحلات الامم المتحدة و المنظمات الإنسانية التي تحمل المساعدات ولقاحات شلل الأطفال ، هو تحايل مفضوح اراد منه تخدير الرأي العام الدولي المندد بإجراءت الحصار الأخيرة بأن الحصار قد رفع ، وإسكات أصوات المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية لبعض الوقت ليشفي غليله من معاناة الشعب جراء فشله في تركيعه ، كاشفآ بذلك عن قلة حيلة قوى العدوان وضعف حججها في إستمرار الحصار الجائر وتجويع الشعب اليمني ، ومعبرآ عن الوضع الحرج الذي بات فيه خصوصآ وهو الذي انفق مليارات الدولارات اصبحت هباء منثورا ، وبشكل عام إستخدام تحالف العدوان لأساليب تركيع ثبُت فشلها مرارآ أمام الإرادة الصلبة لشعبنا الآبي وحنكة القيادتين الثورية والسياسية ، رغم شدة وطأتها عن سابقاتها ، لا تعبر إلا عن إفلاسهم العسكري والسياسي وإستنفاذهم لكل الأوراق في تحقيق اهدافهم ، وأن حملتهم العسكرية فشلت وذهب ريحها، وأن النصر المؤزر قد تجلى في الآفق، وما علينا سوى الصمود والثبات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة