الحديدة ورهان الأغبياء

بقلم عبدالفتاح علي البنوس

يمضي مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي في مغامرتهم الفاشلة الرامية لاحتلال محافظة الحديدة والسيطرة على المطار والميناء بغية إحكام السيطرة عليها والتضييق على اليمنيين وإجبارهم على الخنوع والخضوع لقوى العدوان وتسليم كافة شؤوننا لهم ، والتحول إلى قطعان بشرية تنفذ ما يملي عليها السعودي والإماراتي والأمريكي ، محاولات عديدة فاشلة لقوى العدوان للتقدم في الحديدة والسيطرة عليها ودائما ما تحاط هذه المحاولات بغطاء جوي مكثف وتحاط بتغطية إعلامية مكثفة ،وسرعان ما تتبخر هذه الانتصارات والتقدمات في الهواء على يد أبطال الإعلام الحربي الذين يوثقون خسائر قوى العدوان ويسجلون لحظات انكسار زحوفاتهم وفرار مرتزقتهم الذين يشردون كالجرذان على إثر ضربات أبطالنا المغاوير الذين حولوا رمال الحديدة إلى مقابر ومحارق كانت كفيلة لردع ذوي العقول والعودة بهم إلى جادة الحق والصواب والإقلاع عن المضي في مغامرتهم والعودة إلى محافظاتهم والدفاع عنها وتحريرها من الغزاة والمحتلين الذين يسومون أهلهم وذويهم سوء العذاب ويزجون بهم في السجون والمعتقلات ويمارسون في حقهم أقذع صور الإذلال والتعذيب والقمع والإرهاب النفسي والمعنوي غير المسبوق .
ولكن يبدو أن هؤلاء المرتزقة باعوا أنفسهم للشيطان وتخندقوا في صفه ، وتجندوا ضمن قواته وأفراده ، وارتهنوا لتجار الحروب الذين يقودونهم تحت إغراء الأموال السعودية والإماراتية لمعارك الساحل الغربي التي تحولت إلى محارق ومهالك لهم ، حيث نجدهم يتسابقون يوميا على الإلتحاق بهذه الجبهة لمساندة قوى الغزو والاحتلال وكل ذلك طمعا في المال الذي يكلفهم حياتهم، حيث تترك جثثهم في الرمال ويقوم الطيران بقصف ما تبقى منها للتغطية على فشلهم وهزائمهم اليومية .
وهنا أتساءل: ما الذي يجبر شباب الصبيحة والمحافظات الجنوبية وبعض مديريات محافظة تعز على الانخراط في صفوف العدوان والقتال معهم وتقديم أنفسهم قرابين لخدمة أهداف ومخططات الغزاة والمحتلين ، وهم يدركون بأن نهاية ذلك الهلاك ؟! وهل يعقل بأن يفتحوا الباب على مصراعيه أمام الغزاة والمحتلين لاحتلال محافظاتهم ومدنهم ويذهبوا للقتال مع الغزاة والمحتلين لتمكينهم من احتلال الحديدة والسيطرة عليها ؟! خلال الساعات الماضية شن طيران العدوان غارات هستيرية مكثفة على مناطق متفرقة من محافظة الحديدة وعلى وجه الخصوص منطقة كيلو 16 ومحيط مطار الحديدة والدريهمي وحيس وذلك بهدف تمكين المرتزقة من التقدم ورغم ضراوة القصف وكثافته إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل بفضل الله سبحانه وتعالى وثبات وصمود وبطولة مغاوير جيشنا ولجاننا الشعبية الذين يسطرون ملاحم بطولية تشرئب لها الأعناق ، خلفت حالة من الذعر والخوف في نفوس المرتزقة الذين يشاهدون الموت في جبهات الساحل الغربي يوميا .
بالمختصر المفيد، الحديدة رئة اليمن ومتنفسها الوحيد في ظل العدوان والحصار والتفريط بها هو بمثابة تفريط باليمن واليمنيين ولا يمكن أن يقبل أحرار وشرفاء اليمن بذلك مهما بلغت التضحيات ، ومهما زحف الأعداء وحاولوا التقدم فإن الخسارة والإخفاق حليفهم ولن يحصدوا غير ذلك بإذن الله وتوفيقه .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة