بعد اعتراف ولي العهد السعودي بالمسؤولية عن العدوان على اليمن..المواطن اليمني يتسأل عن دور الامم المتحده في وقف العدوان

مروان حليصي

إعادة شرعية “هادي” المزعومة ومساعدة الشعب اليمني كما يدعي قادة العدوان السعودي الامريكي بأنها أهداف عدوانهم تحت مسمى”عاصفة الحزم” لم تحتل يوما ما ولو اسفل سلم أولويات قادة العدوان السعودي الامريكي على اليمن ، ولم يكن البته إعادة تلك الشرعية هدفآ لعدوانهم البربري ، بل انها كانت لا اكثر من شماعة اخفها وراءها قادة العدوان مخططهم الاجرامي الهادف الى ادخال البلاد في حروب داخلية مناطقية ومذهبية بعد ان اتاح لهم التواطؤ الدولي تدمير البنية التحتية بشكل شبه كامل طيلة عامين ونصف جراء غارات طائراتهم الحربية ، وتقسيم البلاد وتفتيتها وتحويلها الى كنتونات صغيرة ضمن اطار مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي افصحت عنه الادارة الامريكية عام 2009م على لسان وزيرة خارجيتها انذاك كونداليزا رايز، وهو المشروع الذي احتدم التنافس مؤخرآ على تنفيذه النظام السعودي وأولاد زايد .

ولم يكن مفاجآ لنا ولا جديدآ علينا حقيقة أن العدوان على اليمن لم يكن لسواد عيون الشرعية المنتهية وإعادتها الى العاصمة صنعاء، بل انه في الأساس هو مشروع صهيو-امريكي تنفذه. الرياض وابوظبي ، وقد حذرنا من ذلك وكتبنا عنه كثيرآ ؛ ولكن الجديد هو إعتراف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بنفسه بأن العدوان الذي تتزعمه مملكته وحلفها الدولي لم يكن له علاقه بشرعية الفار “هادي” التي ظلو يتشدقون طويلآ الدفاع عنها ،ولا يندرج في مصلحة الشعب اليمني الذي يقتلون ابناءه ونساءه واطفاله لعامين ونصف مستخدمين افتك الاسلحة ومنها المحرمة دوليآ ، وتأكيده على ان ذلك العدوان على افقر الشعوب في المنطقة سيستمر حتى تحقيق هدفهم في منع تحول حركة انصارالله الى حزب الله اخر على حدود المملكة ، نازعآ بذلك كل الذرائع والمبررات الواهية للعدوان المستمر مذ عامين ونصف على الشعب اليمني الذي جندو لقتله المرتزقة من شتى بقاع العالم و حشدو خلفهم عشرات الدول بمختلف امكانياتها، وارتكبو عشرات المجازر البشرية وجرائم الإبادة بحق ابناءه من قبل طيرانهم الحربي دون ان يحرك المجتمع الدولس ساكن حيالها .

وبإعتراف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بنفسه بأن الحرب على اليمن لا تمت لشرعية الفار “هادي” بصله، وانها ستستمر حتى تحقيق الهدف الذي جاءت من اجله ، وهو منع حركة انصارالله من التحول الى حزب الله اخر ، يتجلى للجميع حقيقة ان ذلك العدوان هو تدخل سافر سعودي في الشأن اليمني ويفتقد للشرعية، لأن حركة انصارالله التي ذاق جيشه بأس مقاتليها ورجال الجيش في جيزان ونجران وعسير ، هي حركة يمنية ولا شأن للنظام للسعودي او أي نظام اخر بها ، مما يجعل النظام السعودي المسؤول الأول عن العدوان وبالإنابة عن اربابه وشركاءه الرئيسيين في العدوان على اليمن.

وبعد هذا الإعتراف يتسأل المواطن اليمني العادي عن ماهية الشرعية التي تجعل العدوان يستمر ولو يومآ اخر بعد ذلك الإعتراف ، وهل كافيآ للآمم المتحدة للقيام بمسؤولياتها في الوقف الفوري للعدوان الذي يتعرض له اليمن وأحد الأعضاء المؤسسين لها من قبل تحالف دولي بقيادتي النظامين السعودي والاماراتي والولايات المتحدة ، وفك الحصار الجائر الذي يتعرض له شعبه دون مصوغات قانونية، أم أن السعودية محسوبة على شرعية الفار “هادي” الزائفة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة