*صُمً بُكمً عُميً فهم لايسمعون أنين الجرحى والمرضى*

كتبت /ريهام_البهشلي

تمر الأيام والشهور وتتوارى السنوات ، ومن يدعي أنه راعي لحقوق الإنسان ، يقف في حالة جمود وتبلد متعمد ، هدفه الاستمرار في الإبادة للشعوب، ومع حصاراً شديد وعنيف لم تشهده البشرية ، ومن تجاوزت في اختراق القوانين الدولية ، والأعراف الإنسانية.

ففي حصار مطار صنعاء الدولي أُلغيت كل الإتفاقيات أو لنقُل اُنتهكت واختُرقت كل الاتفاقيات .

إنه حصاراً يستهدف الجرحى والمرضى بذاتهم ، لتُسجل وصمة العار والإجرام على جبين العالم المنافق والأمم المتحدة الصهيونية .

فرغم أصوات المرضى والجرحى التي تُنادي ، ورغم كل الحملات المناشدة لفك الحصار ، إلا أن أصواتهم كانت مكسورة .

نحن نسمع أصواتهم وأنينهم فبكت قلوبنا لحالهم الصعب والفضيع .

فلماذا لم تسمعوا أصواتهم أم أنكم صُم؟
لماذا لم تشاهدوا حالهم فتفعلوا شيئاً حيال ذلك أم أنكم عُمي ؟
لماذا لم تتكلموا عن مجازرهم وأزماتُهم أم أنكم بُكم؟

لم يقتصر العدوان على اليمن في ضرب وهدم المنازل والمواطنين ومحاولة احتلال أراضيها فحسب ،، بل إنهم يستهدفون جرحى ومرضى الحرب التي تسببت في خلق الكثير من الأزمات الإنسانية، فحصار مطار صنعاء كان ولايزال نكبه للمستضعفين وآلماً للأطفال وعذاباً للنساء .
فكم هو عذاب حين تُشاهد إنساناً أمامك يُحتضر ويتعذب وأنت عاجز عن فعل أي شيء بسبب الحصار الخانق على المطار .

ماهو هدفكم من قتل مريض يُعاني من مرضه الشديد وأهله في حالة العجز وغمرات الحُزن والعذاب ؟
ماهدفكم من حصار جريحٍ فقد أحد أعضاءه أو في حالة موت سريري فلا علاج ولا ضمير ؟
ماهدفكم من حصار طفلٍ لم يرى من الدنيا سوى آلمها ثم حصارها ووحشية بشرها ؟

صار يتمنى الطفل أنه لم يُولد ولم يرى سواد الدنيا !!
فهل يُولد ليرى دم أبويه يُسفك أم ليبحث عن مايُسكت جوعه !
لقد لطختم الدنيا أمامه بالدماء وجعلتموها سوداء أمامه .

إن كان هدفكم إخضاع الشعب فهيهات ثم هيهات .

إن رهاناتكم واعتبارتكم ليست إلا أحلام وتوهمات بذلك .

فلا الأطفال ولا النساء ولا الحجر ولا الشجر سيركع ،،
فلا الرجال ستترك سلاحها ولاالشباب سيذبل عزمها .

إننا لانرجوكم بل نطالبكم بحقً من حقوقنا المشروعه، فإن أخذتم حقنا سنأخذ بثأرنا وكان اللّٰه العدل المتنقم هو خير من يُمدنا وينصُرنا ، فبشرى للصابرين وتعساً للطواغيت المتجبرين ، وسحقاً للأمم المتحدة والعميل غريفيت داعي الدمار والحروب وقتل الشعوب ،،،
وعجباً للعالم المنافق كيف يُبدع في صمته وخنوعه ونفاقه .

#اتحاد_كاتبات_اليمن
#الحمله_الدوليه_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة