كلام السيد حسين في حديث ومناسبة عيد الغدير:

كتب / عبدالرحمن الموشكي

قال السيد رحمه الله :
إن أنصار السنة هم من ينصرون رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، ويقفون مواقفه، ويعملون على أن يمتد بلاغه في الأمة جيلاً بعد جيل، كما نحن في هذا اليوم بإذن الله وبمشيئة الله نقول أننا نبلغ عن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله).

كلنا جميعاً، وكل واحد منكم يحضر هذا المقام إنه بلا شك، وبمشيئة الله يكون مبلغاً عن رسول الله ما بلغه في يوم الغدير، ويدخل ضمن دعوة رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) عندما قال في علي: ((اللهم والِ من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله)) *.

إننا نتولى علياً، ونعادي من عادى علياً، وننصر علياً، ونخذل من خذل علياً. 
أليست هذه عقيدتنا؟ وما نعمله في هذا اليوم هو إعلان لذلك؛ لندخل ضمن دعوة رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله).

حاشية توثيق الحديث :
* عن أبي الطفيل عنه قال لما دفع النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال كأني دعيت فأجبت وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن .

ثم إنه أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .*
أخرجه أحمد ( 4 / 370 ) و ابن حبان في “ صحيحه “ ( 2205 – موارد الظمآن ) و ابن أبي عاصم ( 1367 و 1368 ) والطبراني ( 4968 ) و الضياء في “ المختارة “ ( رقم – 527 بتحقيقي ) .

قلت : و إسناده صحيح على شرط البخاري . و قال الهيثمي في “ المجمع “ ( 9 / 104 ) : “ رواه أحمد و رجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة و هو ثقة “ . و تابعه سلمة بن كهيل .

قال الالباني: و جملة القول أن حديث الترجمة حديث صحيح بشطريه , بل الأول منه متواتر عنه صلى الله عليه وسلم كما ظهر لمن تتبع أسانيده و طرقه .

إذا عرفت هذا , فقد كان الدافع لتحرير الكلام على الحديث و بيان صحته أنني رأيت شيخ الإسلام بن تيمية , قد ضعف الشطر الأول من الحديث، و أما الشطر الآخر، فزعم أنه كذب.

و هذا من مبالغته الناتجة في تقديري من تسرعه في تضعيف الأحاديث قبل أن يجمع طرقها و يدقق النظر فيها .

والله المستعان .

مقالات ذات صلة