بي ونحن امام عدوان همجي وحشي لا يلتزم بأي قيم او اخلاق او دين او عرف .
> البعض يطرح أن عمليات القوة الصاروخية وكذلك سلاح الجو المسير وراء استمرار العدوان.. ما صحة ذلك؟
>> ترى كيف بدأ العدوان هل جاء رداً على اطلاق الصواريخ باتجاه السعودية او رداً على عمليات سلاح الجو المسير باتجاه الامارات.. بالتأكيد لا.. فالصورايخ لم تدخل المعركة إلا بعد مرور 40يوماً من العدوان والطيران المسير لم يدخل بشكل كامل إلا بعد العام الثالث ولهذا من يقول ان عملياتنا وراء استمرار العدوان ليس إلا تبريراً للعدوان ومحاولة للتضليل على الناس.
وفي الحقيقة أن قدراتنا الصاروخية وكذلك سلاح الجو المسير وصمود المجاهدين ساهم الى حد كبير في اجبار العدوان على محاولة تحقيق أهدافه من خلال المفاوضات بعد ان كان يهدد ويتوعد انه قادر على اخضاعنا عسكرياً خلال اشهر او أسابيع.. اليوم نعم هناك تصعيد عسكري كبير لكن المعادلة العسكرية لم تعد كما كانت فلدينا أسلحة ردع وقوة بشرية اكثر تنظيماً وتأهيلاً وقبل كل ذلك إرادة وعزيمة وإصرار على التصدي للعدوان وهذا نابع من ايماننا بالله تعالى وارتباطنا بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبالقيادة الحكيمة التي رسمت خط الصمود في وجه العدوان.
> تحدثتم عن محاولات التشكيك في جداوئية الصمود في وجه العدوان.. ترى هل لا تزال هذه المحاولات مستمرة وقائمة ومن هي الجهة التي تقف خلف ذلك؟
>> في البداية.. كان البعض يقول أن مواجهة تحالف العدوان مغامرة غير محسوبة وان النتائج ستكون لصالح العدوان وبالتالي يحاول هؤلاء إيصال الناس الى قناعة أن المواجهة غير مجدية وهذا امر خطير للغاية وقد اثبتت الأيام عدم صحة ذلك وان من يشكك في قدرة اليمنيين على الصمود اصبح اليوم على قناعة راسخة بأن أبناء اليمن قادرون على الوصول الى أهدافهم فالصمود في وجه العدوان ساهم في الحفاظ على أجزاء مهمة من بلادنا وهي مناطق الثقل السكاني التي تعيش أمناً واستقراراً رغم المعاناة جراء العدوان والحصار.. ولهذا فإننا في كل مرحلة كنا امام حرب مفاهيم ومصطلحات وبالعمل المستمر وتأكيد الصمود والالتفاف الشعبي ودعم الجبهات سقطت كل المفاهيم التي حاول العدوان بشكل مباشر او غير مباشر الترويج لها تحت شعارات مختلفة منها الحرب الناعمة ورياح السلام وغير ذلك من المشاريع التي لم تجد طريقها الى عقول الشعب بل إن الأوضاع الحالية في بلادنا عموماً كشفت حقيقة مخططات العدوان الذي صفق وهلل له البعض في البداية قبل ان يندموا على موقفهم بعد ان شاهدوا بأم اعينهم ما يحدث في بعض المحافظات المحتلة من ممارسات واعمال إجرامية وبعد ان طالتهم يد الاحتلال ونكلت بهم واعتدت عليهم.
كل ذلك أكد ان الصمود كان الخيار الوحيد امام كل الشرفاء الاحرار من أبناء شعبنا العظيم فلولا الصمود لكانت كل اليمن مستباحة للعدوان والمرتزقة ولكانت الفوضى قد وصلت الى كل قرية ومدينة لكن بفضل الله عز وجل وتوجيهات القيادة وصمود الابطال في الجبهات ودعم الشعب للجبهات تشكلت لوحة تاريخية يمنية معمدة بالدم دماء الشهداء في الجبهات ودماء الشهداء الذين سقطوا بالغارات والقصف العدواني.
> برأيكم.. كيف حققت العسكرية اليمنية هذا الصمود خلال السنوات الماضية وهل هناك من أسباب محددة يمكن التطرق لها تقف خلف صمود الجيش واللجان الشعبية؟
>> أولاً.. نحمدالله تعالى على توفيقه وعونه وثانياً فإن عوامل الصمود كثيرة ومتعددة على رأسها الارتباط بالله عز وجل والثقة الكاملة بنصره فالعقيدة القتالية للمجاهدين ولشعبنا هي الدافع للصمود ونعتقد أن القيادة لها دور رئيسي في ترسيخ الارتباط بالقرآن الكريم وتوجيه كافة أبناء الشعب الى الدفاع عن الوطن وإدارة المعركة بمختلف جوانبها السياسية والعسكرية والثقافية والاجتماعية ونشير هنا الى الخطاب الأول الذي القاه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بعد العدوان بعدة ساعات وفيه وضع النقاط على الحروف وحدد مجالات العمل للتصدي للعدوان وما يحدث في الميدان ترجمة لتلك الموجهات. . ولا ننسى هنا ايضاً ان نؤكد على حقيقة تاريخية تتعلق باليمن واليمنيين فهذه البلاد لم تقبل غازياً يوماً ولقبت بمقبرة الغزاة فكل من حاول احتلال اليمن خرج منها مجبراً بفعل المقاومة الشعبية والتصدي وشعبنا العظيم له أمجاد وبطولات وتاريخ عظيم لا ينكره احد بل إن ما يحدث اليوم هو امتداد لذلك التاريخ فاليمني مقاتل شرس لا يقبل الهزيمة ويرفض الذل والخضوع وما نشهده في هذه المرحلة من اصطفاف شعبي واندفاع نحو الجبهات يؤكد حتمية الانتصار فمهما طال زمن المعركة والمواجهة مع الغزو والاحتلال فمصيره في نهاية الامر الى الهزيمة والخروج من هذه البلاد واشير هنا ايضاً الى ما قاله السيد عبدالملك في ذات الخطاب الذي تحدثنا عنه بالقول ان شعبنا اليمني سيثبت اليوم ان اليمن مقبرة الغزاة كما اثبتها بالأمس.
> البعض يرى ان العدوان حقق بعض أهدافه مثل احتلال أجزاء واسعة من البلاد ويحاول احتلال ما تبقى.. ترى ما هي الظروف والأسباب ال