تي
أدت الى حدوث ذلك؟
>> كنا نتحدث عن التاريخ في الإجابة على السؤال السابق.. وهو نفس التاريخ الذي اكد ان الغازي لليمن قد يحقق بعض الأهداف مثل احتلال المناطق الساحلية وهذا امر حدث في مختلف المراحل لكن هل توقفت المقاومة اليمنية للغزاة؟ بالتأكيد لا.. إضافة الى ان المناطق الجبلية كانت عصية على الغزاة في مختلف المراحل وهي الآن كذلك باعتبارها مناطق الثقل السكاني وبتعقيداتها الجغرافية التي تجعل اليمني متفوقاً عسكرياً.
ورغم تلك الحقائق التاريخية إلا اننا تمكنا خلال هذه المرحلة من كسر قاعدة تاريخية تتمثل في السواحل فمعظم محاولات الغزو تنجح في احتلال الساحل الغربي مثلاً الذي يسقط في يد الغزاة في بداية الغزو لكن هذه المرة تغيرت المعادلة فقد صمدت قواتنا في مناطق الساحل الغربي عدة سنوات تكبد فيها العدو خسائر كبيرة جداً وفي اعتقادي ان من يقرأ معركة الساحل الغربي عسكرياً سيجد ان المقاتل اليمني تجاوز قواعد الحروب واثبت ان الصمود ممكن دون غطاء جوي, بل ان الصمود ممكن في ظل احتكار العدو للجو هذا ما كان خلال السنوات الماضية لكن اليوم اصبح لدينا سلاح الجو المسير الذي كسر تفوق العدو من ناحية الجو وبدأ يحقق إنجازات كبيرة على صعيد العمليات القتالية.
وبالتالي لا تقاس المعركة مع الغزاة باحتلال ارض هنا او بتحقيق اختراق هناك بل تقاس بمدى صلابة أبناء الأرض في الدفاع عن بلدهم وارضهم وبمدى ايمانهم بقضيتهم وتمسكهم بثوابتهم.
> برأيكم هل تفوق العدو كان له تأثير في نتائج المعارك السابقة وكيف تعاملتم مع هذا التفوق او فارق الإمكانيات من الناحية التسليحية بين قواتنا وقوات العدوان؟
>> إذا نظرنا الى المعركة كما طرحته بالسؤال لما صمدنا حتى اليوم ولكان اليمن قد استسلم لتحالف العدوان خلال الأسبوع الأول بحكم الفارق في الإمكانيات كون العدوان يضم دولاً تمتلك أسلحة اضعاف ما يمتلكه الجيش اليمني وتعتبر من الدول المصنعة والمصدرة ولها ثقل اقتصادي وسياسي عالمي ونحن هنا نتحدث عن الولايات المتحدة وبريطانيا وادواتهما في المنطقة السعودية والامارات إضافة الى المرتزقة المحليين والجماعات التكفيرية كل هذا التحالف الذي يضم اكثر من 10 دول وعصابات وجماعات من بلدان مختلفة امام الجيش واللجان الشعبية وعلينا ان نتخيل المقارنة بين الطرفين لتوقع نتائج المعركة .. بالتأكيد سيقول الكثير ان النتيجة محسومة لصالح العدوان لكن هل بالفعل حقق العدوان أهدافه أم اننا امام ما قد يصفه البعض بالمعجزة العسكرية ونحن هنا لا نعتبرها معجزة بقدر ما نعتبرها نتيجة من نتائج الايمان بالله وبالوطن فنحن نمتلك قضية عادلة وهم لهم أطماع واهداف معروفة ومن يمتلك الأرض والتاريخ لا يمكن لأي قوة على وجه الأرض ان تحتل ارضه دون إرادة منه ولهذا نؤمن ان نتيجة المعركة في نهايتها هو النصر الحتمي لأبناء اليمن المدافعين عن ارضهم وتاريخهم ودينهم وحاضرهم ومستقبلهم فمادام وهناك يمني يرفض الغزو والاحتلال فمن المستحيل ان يحقق العدو أهدافه مهما امتلك من وسائل القوة ومهما سخر من الإمكانيات في سبيل تحقيق أهدافه وقد حاول الغزاة عبر التاريخ احتلال اليمن وكانوا اكثر قوة ومع ذلك فشلوا وقبرت قواتهم في الجبال والأدوية والسواحل اليمنية.
> ماذا عن الجهود المبذولة في التصنيع الحربي وتطوير أسلحة الردع وكسر تفوق العدوان؟
>> هناك إنجازات يفخر بها كل أبناء الشعب اليمني على صعيد القوة الصاروخية وكذلك سلاح الجو المسير فخلال العام الماضي دخلت عدد من المنظومات الصاروخية الجديدة الخدمة وأصبحت جزءاً من المعركة مع العدو وكان لها تأثير كبير وايضاً سلاح الجو المسير كسر تفوق العدو في المجال الجوي إضافة الى صناعات أخرى سيتم الإعلان عنها في وقتها ونحن نولي هذا الجانب الاهتمام الكبير من أجل الدفاع عن شعبنا المظلوم الذي يتعرض لعدوان أدى الى استشهاد وجرح عشرات الآلاف إضافة الى تدمير آلاف المنازل والمساجد والمقرات الحكومية والمدارس والطرقات ناهيك عن تداعيات الحصار ونتائجه على ملايين اليمنيين.. كل ذلك كان الدافع للكفاءات والخبرات والكوادر في الجيش للعمل على تعزيز القدرة الدفاعية وإنتاج المزيد من أسلحة الردع فنحن نؤمن أن مثل هذه الظروف مناسبة للاتجاه نحو الاعتماد على الذات ليس في الجانب العسكري فقط بل والاقتصادي والزراعي وغيره.
واذكر هنا كيف كان البعض يقلل من جهود التصنيع الحربي في البداية بل وهناك من سخر من توجهنا نحو الصناعة المحلية لكن بعد ان اثبتت الأسلحة المصنعة محلياً نجاحها تغيرت وجهة نظر الكثيرين فاليمني يمتلك إرادة فولاذية وعزيمة قوية وعلينا ان نثق بشبابنا في احداث التحول المطلوب في كافة الأصعدة.
> برأيكم .. الى أي مدى نجحت المؤسسة العسكرية من افشال مشروع العدوان خاصة ما يتعلق باستهدافها ومحاولة القضاء عليها؟
>> محاولة استهداف المؤسسة العسكرية قائم ومستمر واتخذ اشكالاً متعددة فبعد الاستهداف العسكري بالتدمير للمعسكرات والمنشآت المختلفة حاول العدوان استخدام الحر