
الإساءة لرسول الله صلوات الله عليه وآله … عدوانٌ صهيوني أمريكي يستوجب الرد الحاسم
تهامة نيوز
بقلم// فيصل أحمد الهطفي
محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله، هو سيد الخلق وأشرفهم، ومبعوث الرحمة الإلهية للعالمين، الذي رفع الله له الذكر، وقرن اسمه باسمه، وجعل طاعته من طاعته، ومحبتَه مِعيارًا للإيمان، ونصرتهُ من أوضح صور الولاء الحق.
قال تعالى:
﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا﴾
وقال سبحانه:
﴿وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾
وقال عز من قائل:
﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾
الإساءة إليه ليست حرية تعبير، بل عدوان سافر على مقدّسات الأمة، وجريمة وقحة في حق أعظم شخصية عرفها التاريخ، وإهانة لمشاعر أكثر من ملياري مسلم. وهي كاشفة عن الحقد الدفين الذي تحمله قوى الطغيان والاستكبار تجاه الإسلام ورموزه، في مقدمتهم رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله.
وما رأيناه من مظاهرات صهيونية يهودية في كيان العدو، رفعت شعارات مسيئة ضد رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله، ما كان لها أن تتم لولا الدعم الأمريكي المباشر، والصمت العربي الرسمي المطبّع، الذي بات شريكًا في الجريمة.
وهذه ليست المرة الأولى، بل هي جزء من مشروع شيطاني ممنهج، تقوده قوى الكفر والنفاق والطغيان، لضرب الإسلام من داخله، وإهانة أعظم رموزه.
القرآن الكريم يحذرنا منذ البداية:
﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾
والعدو الصهيوني اليوم يؤكد هذه الحقيقة بما لا يدع مجالاً للشك.
كما أن أمريكا، رأس الحربة في العدوان على الأمة، هي الراعي والداعم والحامي لمثل هذه الإساءات، سياسيًا وثقافيًا وإعلاميًا.
موقف الأمة يجب أن يكون على قدر الحدث؛ فالساكت عن الإساءة شريك فيها، والمتخاذل عنها متواطئ مع من ارتكبها.
والغضب لرسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله، ليس خيارًا، بل واجبٌ إيماني، والتخلي عنه خيانة للدين ولله ولرسوله.
إن الرد العملي على هذه الجريمة يتطلب حراكًا جماهيريًا غاضبًا، وخروجًا واسعًا في المسيرات والوقفات الاحتجاجية، التي ترفع الصوت عاليًا ضد المطبّعين والصهاينة والمستكبرين، وتُعلن أمةُ رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله الغضب والثأر في وجه الصهاينة ومن يدور في فلكهم، لا تساوم على كرامة نبيها، ولا تصمت على الإساءة إلى أعظم من مشى على الأرض.
كما أن من أهم وسائل الرد الفاعل هو تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية، والالتزام الجاد بها ضد كل الشركات والمؤسسات المرتبطة بالعدو الصهيوني والأمريكي، فهي معركة وعي ومسؤولية.
وكذلك رفع شعار الصرخة في وجه المستكبرين:
> “الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”
شعار البراءة العملية من أعداء الله، لتُعلِن الأمة موقفها الجاد في وجه الطغيان.
لقد آن للأمة أن تنهض، وأن تثأر لرسولها، وأن تعلن أن المساس بمحمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله، هو إعلان حربٍ على الإسلام كلّه، وردّ الأمة سيكون بمستوى تلك الحرب.