بعد إعلانه قصف ميناء الحديدة بالسُفُن الحربية.. هل خشي العدو المغامرة بالـ”F-35″؟

نوح جلّاس | تهامة نيوز: أعلنت وسائل إعلام صهيونية ودولية، عن استخدام العدو “الإسرائيلي” السفن الحربية والبارجات؛ لقصف ميناء الحديدة في الاعتداء الأخير، صباح الثلاثاء، ما أثار تساؤلات عدة حول الأسباب والحيثيات.
 
مراقبون يرون أن العدو الصهيوني، خشي استخدام طائرة “إف-35” للاعتداء على الميناء، عقب تصريحات الرئيس المشاط فور استهداف طائرة الحجاج بمطار صنعاء في الـ28 من الشهر الفائت، وحديثه عن مفاجآت صادمة للعدو، تحوّل من خلالها القوات المسلحة اليمنية تلك الطائرات المتطورة إلى “مصدر للسخرية”.
المشاط أكد حينها أن مسؤولي العدو الصهيوني يعون جيداً ماذا يقصد في تصريحاته بحتمية إسقاط مقاتلاته “الشبحية”، وهو ما اعتبره البعض إشارةً إلى وجود تجربة مسبقة في آخر الاعتداءات الصهيونية على اليمن، والتي كانت قبل نصف شهر تقريباً على مطار صنعاء، ومنذ ذلك الحين توقف التحليق “الإسرائيلي” في الأجواء اليمنية رغم تنفيذ القوات المسلحة عمليات متتابعة في عمق الاحتلال.
هذه التكهنات تُعيد للواجهة، تصريحات المسؤولين في وزارة الحرب الأمريكية “البنتاجون”، بشأن ما جرى في آخر عملية عدوانية قامت بها الولايات المتحدة على اليمن.
المسؤولون الأمريكيون أكدوا في الـ13 من الشهر الماضي، أن مقاتلة من طراز “إف-35” كادت أن تتعرض للاستهداف المباشرة من قبل الدفاعات الجوية اليمنية، أثناء تنفيذها مهام عدائية قبل وقت قصير من إعلان ترامب الانسحاب.
وأوضحوا أن الطيار حصل على فرصة ضيقة جداً للهروب والابتعاد عن أجواء اليمن، ما يؤكد أن هذا النوع من المقاتلات الذي يعتبر فخر سلاح الجو الأمريكي، لم يعد بقدرته المناورة أمام الصواريخ اليمنية المضادة والمتطورة.
وتطرقوا إلى جملة من التفاصيل ذات الصلة، والتي تؤكد أن التطور الدفاعي اليمني الطارئ كان من أهم العوامل التي أجبرت الولايات المتحدة على الانسحاب من معركة الدفاع عن الكيان الصهيوني، ووقف العدوان على اليمن، بالإضافة إلى العوامل الأخرى المتمثلة في زيادة التهديدات على حاملات الطائرات الأمريكية وسقوط حمولتها بشكل متكرر، والاستنزاف الكبير الذي أرهق واشنطن مالياً وعسكرياً.
وقبل ذلك كان القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية، قد زف للشعب اليمني بشارات بشأن أسلحة أمريكا “الشبحية”.
وقال في كلمة له أمام مجلس الدفاع الوطني، بتاريخ 20 مايو الماضي، إن خبر المقاتلات الشبحية وقاذفة “بي-2” آخر الأوراق الأمريكية، سوف يأتي خبرها، في إشارة إلى اكتمال القدرة على تحييد هذا النوع من السلاح، على غرار إخراج حاملات الطائرات عن الخدمة، وغيرها من الوسائل التي استخدمتها أمريكا، وكان مصيرها الفشل.
وبالنظر إلى مجريات آخر الاعتداءات الأمريكية والصهيونية الجوية على اليمن، فإن العامل المشترك بينها هو عدم عودة مقاتلات “إف-35” الشبحية مجدداً إلى الأجواء اليمنية، وهذا بحد ذاته يؤكد وجود مفاجآت على المستوى الدفاعي، صادمة للأعداء، ويعرفونها حقّ المعرفة قبل غيرهم.
ومن شأن هذا التطور، أن يمنح القوات المسلحة اليمنية تفوقاً دفاعياً يعقّد الوضع أمام الأعداء، كما حققت تفوقاً هجومياً جعل اليمن قوةً إقليمية مؤثرة، ومصدراً للمعادلات العسكرية الكفيلة بإسقاط قوة أمريكا التقليدية التي هيمنت بها على المنطقة لعقود طويلة، قبل أن تجر أذيال الهزيمة وتخرج من الباب الضيّق باتجاه الأطلسي.

مقالات ذات صلة